کثُرت الدراسات فی تقویم محاولات التجدید والتیسیر فی اللغة العربیة. هناک باحثون لهم دور کبیر فی محاولات التجدید منهم، تمام حسان الذی ینادی بالتجدید فی ترتیب الأفکار والنظریات اللغویة وقد ذکر آرائه التجدیدیة فی کتابه المعروف اللغة العربیة معناها و مبناها حیثُ تحدَّث فی الفصل الخامس من هذا الکتاب عن «القرائن» اللفظیة والمعنویة.جاءت فکرة «تضافر القرائن» لإیضاح المعنى الواحد المتمثل أساساً فی تفکیک بنیة الإسناد، وبیان علاقات الکلمات فیه کمهمة من مهمات الإعراب و هنا یتعدی مفهوم القرائن مجرد الاهتمام بالعامل و مدى أثره فی تحدید العلامات الإعرابیة لمبانی مکونات الإسناد إلى التعامل مع مجموعة من المعطیات الأخرى. من هنا تحاول هذه المقالة من خلال المنهج الوصفی – التحلیلی وعلی أساس نظریة القرائن أن تکَشفَ أبعاد نظریةِ القرائنِ وأثرِها فی التحلیل اللغوی.تدلُّ النتائجُ علی أنَّ هذه النظریة تصلح لدراسة النصوص المختلفة، لأنَّها من جهة تشبه بالدراسات الأسلوبیة، خاصة فی القرائن المعنویة والغرض لتطبیق هذه النظریة فی النصوص المختلفة یکمن فی تزوید المتعلم برؤیة جامعة و شاملة فی فهم المعنی المراد من النص بمساعدة مجموعة من القرائن المعنویة واللفظیة