جدلية الحقيقة والواقع الفائق في السرد الروائي وفق نظرية جان بودريار مابعدالحداثية (رواية «شيفا؛ مخطوطة القرن الصغير» لطواهرية نموذجاً)(مقاله علمی وزارت علوم)
حوزه‌های تخصصی:
طرح بودریار مسألهَ تزییف الحقیقه بواسطه التكنولوجیا والوسائل الإعلامیه والعلامات التجاریه، والثقافه الاستهلاكیه، والسیاسه وغیرها علی أیدی السیاسیین الذین یتحكمون بالبشر سرّا وجهراً. وأصبح تحریفُ الحقیقه بواسطه وسائل الإعلام والتكنولوجیا وسیلهً للتحكم بعقول البشر وسلب الإراده منهم وذلك بخلق حقائق معلوماتیه زائفه تُنتج ثنائیه جدلیه وصراع بین الحقیقه والواقع الفائق؛ لیكون النصر حلیف الواقع الفائق المصطنع من ذوی المصالح الكبرى وصنّاع التجاره وذوی رأس المال المروجین لإنتاجاتهم الصناعیه والمستهلكین لطاقات البشر والمسیطرین على عقولهم. روایه «شیفا؛ مخطوطه القرن الصغیر» روایه تشتمل على أدب الخیال العلمی التی یطرح الروائی فیها مسأله التكنولوجیا والوسائل الإعلامیه التی تقوم بتزییف الحقیقیه. تدرس هذه المقاله روایه «شیفا» لطواهریه حسب المنهج الوصفی-التحلیلی مستعینه بنظریه بودریار والأسالیب اللغویه والروائیه لتستنتج أن الراوی یوظف آلیات مابعدحداثیه لاصطناع الواقع الفائق وذلك عبر انتاج تكنولوجیا مدمره توظفها حكومه أمریكا لإخفاء الأسرار العلمیه الأمنیه إلى أن قام بكشفها إسحاقُ جمیل بطلُ الروایه إثر السفر الأرضی والفضائی مع فریق البعثه العلمیه بواسطه تكنولوجیا الأطباق الطائره، وتم إلقاء القبض علیه من قبل حكومه أمریكا حین عودته لتجنب إفشاء الأسرار بین الناس وتبدیل شخصیته بشخصیه سلبیه منفعله من خلال تعذیبه بالآلیات التکنولوجیکیه المعاصره. تمّ استخدام الواقع الفائق فی روایه «شیفا؛ مخطوطه القرن الصغیر» عبر آلیات تمویه الحقائق كالتکنولوجیا ووسائل الإعلام والغرابه والغموض والاستنساخ والتهجین والعجائبیه والغرائبیه والحدث والشخصیات واللغه وهیمنه الصوره والمکان والزمان والسلطه والأسالیب اللغویه کالأمر والنهی والاستفهام والتعجب والألفاظ السلطویه فی مستوی السرد والوصف للإشاره إلی السلطه دون الحوار المنطقی بین شخصین متساویین فی مكانتهما للدلاله علی عدم وجود الدیمقراطیه وتفوق السلطه، من خلال تجاوز الواقع والوقوع فی عالم غیر محسوس وما فوق الطبیعه.