بطن القرآن الکریم؛ فهمه ومراتبه عند العلامه الطباطبائی والعلامه معرفه (مقاله علمی وزارت علوم)

چکیده

هذا المقال یهدف إلى الوصول إلى معرفه معنى البطن القرآنی ومدى فهمه ومستویات فهمه لدى العلمین الطباطبائی ومعرفه والوقوف على الفرق بینهما، ووصلنا فیه إلى ما یلی: أولًا معنى البطن القرآنی عند العلمین الطباطبائی ومعرفه. عندالعلامه الطباطبائی فالبطن القرآنی هو الحقیقه الواقعیّه التی تستند إلیها البیانات القرآنیّه من حکم وموعظه، وأنه لیس من قبیل المفاهیم المدلول علیها بالألفاظ بل هی من الأمور العینیّه المتعالیّه من أن تحیط بها الألفاظ، وإنما قیّدها الله بقید الألفاظ لتقریبها من أذهاننا کما ذهب إلى تعریف البطن بالمصادیق العامّه للآیه وهو ما یسمّى بالجری والتطبیق. بینما یرى العلامه معرفه أنّ البطن القرآنی هو المعنى العام أو الثانوی للآیه، والذی تستنبطه من الآیه وذلک بإعفاء جوانب الآیه الخاصّه وملابساتها التی تجعل من الآیه خاصّه بمورد نزولها. ثانیًا ذهب کلٌّ من العلمین الطباطبائی ومعرفه إلى أنّ البطن القرآنی قابل للفهم، ولکن اختلفا فی رؤیتهما للمراد من قوله تعالى: {والراسخون فی العلم} وهی من آیه 7 من سوره آل عمران، وهل یعلم التأویل غیر الله، حیث ذهب العلامه الطباطبائی إلى أنّ الواو فی تلک الآیه للاستئناف بقرینه صدر الآیه وذکر أدلّته التی تؤیّد رأیه، بینما ذهب العلامه معرفه إلى أنّ الواو للعطف لا للاستئناف وذلک لضروره الحکمه التی تقتضی بفتح باب العلم بکتاب الله فی جمیع علومه ومعارفه وذکر أدلّته والتی من بینها (قاعده اللطف الإلهی). ثالثًا ذهب کلٌّ من العلمین الطباطبائی ومعرفه إلى أنّ البطن القرآنی متعدّد المراتب، وأنّ من أسباب تعدّد مراتب البطن القرآنی عند العلامه الطباطبائی هو بحسب مراتب أهله ومقاماتهم والطهاره المعنویّه المختلفه للسالکین، بینما من أسباب تعدّد مراتب البطن القرآنی لدى معرفه حسب قوّه فهم القارئ، ولأنّه یحمل رساله عامّه شامله خالده.