کلید واژه ها: الفضاء الإفتراضی التعلیم الدینی الأنماط الجدیده

حوزه های تخصصی:
شماره صفحات: ۱۳۹ - ۱۶۲
دریافت مقاله   تعداد دانلود  :  ۱۸۲

آرشیو

آرشیو شماره ها:
۳۸

چکیده

عظم الله العلم وشرفه فکانت أول کلمه أوحاها الله لنبیه «اقرأ» ورفع حامله درجات فقال عّز وجّل: ﴿یَرْفَعِ اللَّهُ الَّذینَ آمَنُوا مِنْکُمْ وَالَّذینَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ»؛ (المجادله، 11) وفرضه على کل مسلم فقال خاتم أنبیائه9: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِیضَهٌ عَلَى کُلِّ مُسْلِمٍ»؛ (الشهید الثانی، 1041: 11) وایضاً بین العلم والعباده فقال: «باب من العلمنتعلمه أحب إلینا من ألف رکعهٍ تطوعاً»؛ (المصدر نفسه: 121( وقارن أمیرالمؤمنین7 بین العلم والمال قائلاً لصاحبه: «یَا کُمَیْلُ! الْعِلْمُ خَیْرٌ مِنَ الْمَالِ، الْعِلْمُ یَحْرُسُکَ وَأَنْتَ تَحْرُسُ المَالَ وَالْمَالُ تَنْقُصُهُ النَّفَقَهُ وَالْعِلْمُ یَزْکُو عَلَى الْإِنْفَاقِ وَصَنِیعُ الْمَالِ یَزُولُ بزَوَالِهِ»؛ (المصدر نفسه: 114( وبین أهل بیت العصمه: ثواباً کبیراً لسالک طریق العلم فأخبرنا نبینا الأعظم9 وأهل بیته: حیث قال: «من غدا فی طلب العلم أظَّلت علیه الملائکه وبورِک له فی معیشته ولم ینقص من رزقه»؛ (المصدر نفسه: 146( کما نبه أهل العصمه: على الإهتمام بنوع العلم وصفته حتى لا تملأ نفس الإنسان بما یضرها أو على الأقل بما لا ینفعها ففی احد الأیام دخل رسول الله9 المسجد فإذا جماعه قد طافوا برجل. فقال: ما هذا؟ فقیل: علامه. فقال، وما العلامه؟ فقالوا: أعلم النَّاس بأنساب العرب ووقائعها وأیام الجاهلیه والأشعار العربیه. فقال: «ذَاکَ عِلْمٌ لَا یَضُرُّ مَنْ جَهِلَهُ وَلَا یَنْفَعُ مَنْ عَلِمَهُ»، ثم قال: «إنَّمَا الْعِلْمُ ثَلَاثَهٌ: آیَهٌ مُحْکَمَهٌ أَوْ فَرِیضَهٌ عَادلَهٌ أَوْ سُنَّهٌ قَائِمَهٌ وَمَا خَلَاهُنَّ فَهُوَ فَضْل . (الکلینی، 1407، ج 1: 62)هذا کله وباختصار یشیر لنا على الباعث الدینی الذی یحثنا على طلب العلم ونشره وحیث تشهد المجتمعات المعاصره تحدیات عدیده فرضت نفسها على طبیعه الحیاه فیها وأسلوب عملها وعمل منظماتها المختلفه من أبرز هذه التحدیات ما تشهده تلک المجتمعات من تقدم فی تقنیات المعلوماتیه والإتصالات الحدیثه. فلم یشهد عصر من عصور التقدم التقنی الذی شهده هذا العصر فی مناح متعدده من أهمها الثوره الهائله التی حدثت فی تقنیات الإتصالات والمعلومات والتی توجت أخیراً بشبکه المعلومات الدولیه (الإنترنت). فالثوره التکنولوجیه المتمثله فی تکنولوجیا المعلومات والإتصالات أسهمت فی تغییر طبیعه الحیاه وشکل المؤسسات... ومن بینها المؤسسات التعلیمیه على نحو جذری خاصه فی الدول المتقدمه. هذه التغیرات جعلت الحاجه ماسه إلى تعلیم من نوع جدید یستوعب تکنولوجیا المعلومات والإتصالات ویستفید منها فی تقدیم تعلیم یزود تلامیذه بعقلیه ناقده وواعیه قادره على التعامل مع طوفان المعلومات والإفاده منها، ویراعى ظروف المتعلمین ویتجاوز حدود الزمان والمکان، ولا یشترط التواجد المتزامن للمتعلمین مع المعلم فی المکان نفسه، وتمثل ذلک فی التعلیم عن بعد. والواقع أنه لم تستطع تقنیه من تقنیات الإتصال أن تستحوذ على اهتمام رجال التربیه والباحثین التربویین على المستوى الدولی، مثلما فعل الإنترنت وشبکه العالمیه ففی حاله المذیاع مثلا استغرق الوقت أربعین سنه لیصل عدد مستخدمیه خمسین ملیون شخص، واحتاج التلیفزیون إلى ثلاثه عشر عاماً لیصل إلى مثل هذا العدد من الناس، ولکن الأمر مع الإنترنت لم یستغرق سوى أربع سنوات، حیث استطاعت تلک التقنیه أن تتیح لکل فرد من أفراد المجتمع- ومن بینهم الطلاب- إمکانیه الدراسه والتعلم بطریقه تسمح له بالتحکم فی ذلک وفق حاجاته وإمکانیاته بغض النظر عن موقع وجوده الجغرافى، ومکنت من الإستفاده من المکتبات الإلکترونیه، والکتب الإلکترونیه، وقواعد البیانات عند الطلب، والمحادثات ذات الإتصال المباشر وخدمات المعلومات الأخرى والبرامج الثقافیه المختلفه من خلال قیام العدید من معاهد التعلیم الإلکترونیه والجامعات الإفتراضیه (الإلکترونیه) بتوفیر برامج عدیده على الشبکه الإلکترونیه (الإنترنت) یمکن للدارسین من جمیع أنحاء العالم الإلتحاق بها وما على الدارس منهم إلا أن یفتح موقعاً معیناً ویدخل رقمه السری فیحصل على نص المحاضره والأسئله التی یجیب علیها کما یمکن إجراء الإختبارات والمشارکه فی الحوار مع الدارسین الآخرین والمحاضر أو المشرف الأکادیمی.

تبلیغات