- اُلقى هذا الخطاب فى المرکز الدّولى للحوار بین الحضارات، فى طهران؛ باللغه الفارسیه؛ والیک نقلها الى العربیّه فى نشره کلیّه الآداب و العلوم الانسانیّه بجامعه یزد.
2- معلّم الانسان الأوّل:
انّ الله تبارک و تعالى، «خَلَقَ الانسان، و عَلَّمهُ البیان» و هو اولُ استاذٍ للبشره فهو الذى «علّم آدم الاسماءَ کلها»؛ و هوالذى «علَّم الانسان مالم یَعلم»؛ لیس نطقاً و قولاً و بیاناً و حَسبُ، بل و علّمه تعلیماً علمیّاً أیضاً، و ذلک عندما قَتَلَ قابیلُ هابیلَ أخاه؛ ولم یدر ما علیه أن یفعل بجثمان أخیه القتیل، «فبغث الله غرابا یبحث فى الارض لیریه (أى یُعلّمه) کیف یوارى سوءَهً أخیه (أى جُثَّهَ اخیه)...» کأنَّ الغرابَ کان فى فعلَتُه هذه ترجماناً عملیّاً للبیان والتعلیم البیانیِّ.
