ان المتنبى شاعر مشهور فى الدرجه الاولى من الاشتهار فى الادب العربى، و شعره فى المرتبه الاولى من المتانه و البلاغه و مشهور بفخامه المعانى و متانه المبانى، و انه لم یَدَع باباً من أبواب الشعر الاّ طرقه و أجدافیه، خاصّه المدیح و الفخر و الحِکم و الحماسه و العتاب؛ و کان المدیح و الفخر یغلبان على کل فن من فنونه. فعندما نتصفح دیوان الشاعر نجد فى تضاعیف مدائحه لسیف الدوله الحَمدَ انیّ ابیاتاً جمیله عن المعارک الحربیه التى شارکها الشاعر مع أمیرالعرب انه وَصَف المعرکه أدق وَصفٍ فقد وَصفَ جیوش الاعداء و سلاحهم و خیلهم، کما وصَفَ جیوش العرب و سیوفهم و رماحهم و خیولهم، وکما وصَفَ أرض المعرکه.هذه المقاله تعالج وصف هذه المعارک فى شعر المتنبى، فلذلک استخرجَت الابیات المتناثره خلال القصائد فى وصف الحروب، و وصف مافیها من السیوف و الرماح والغبار، و ما الى ذلک.کما تقوم بدراسه اربع قصائد مختاره فى الدیوان وصف فیها الشاعر المعارک الحربیه، و فى الحقیقه أن هذه القصائد مدح لسیف الدوله، والمتنبى فى خلال مدحه یصوّر القتال تصویراً باهراً.
