اضاءت نقدیه فی الأدبین العربی و الفارسی
اضاءات نقدیه سال پنجم تابستان 1394 شماره 18 (مقاله علمی وزارت علوم)
مقالات
حوزه های تخصصی:
إنّ المتتبّع للحرکة الأدبیة یرى اهتماماً واسعاً حظیت به القصّة القصیرة جدًّا خصوصاً فی الآونة الأخیرة، ذلک بسبب الدور البارز الذی ترکته على الساحة الأدبیة بشکل عام، وعلى المتلقّی بشکل خاصّ. إنّ المقال الذی بین أیدینا یتناول بحثاً فی الأدب المقارن، طرفاه الأدبان العربی والفارسی، أمّا نقطة البحث فهی القصّة القصیرة جدًّا، والهدف من المقال تسلیط الضوء على القصّة القصیرة جدًّا فی الأدبین وعقد مقارنة بینهما من خلال النشأة ورأی نقاد الأدبین حیال هذا الفنّ، ومن ثمّ دراسة مقارنة على بعض القصص القصیرة جدًّا اختیرت من کلا الأدبین وتحلیلها للکشف عن العناصر القصصیة التی تضمنّتها. ومن النتائج التی توصّل إلیها المقال أنّ نقاد الأدبین متّفقون – إلى حدّ ما – فی تعریف القصّة القصیرة جدًّا، واتّسامها بعناصر القصّة القصیرة، وهذا ما سنتوصّل إلیه لاحقاً من خلال تحلیل بعض القصص القصیرة جدًّا التی اخترناها من الأدبین. کما نجد التوافق فی إطلاق مسمّیات عدّة على هذا الفنّ من قبل نقّاد الأدبین. أمّا الاختلاف الجزئی البسیط الذی وجدناه فیتمثّل فی طول القصّة القصیرة جدّا. و بالنسبة للمنهج المتّبع فی تحلیل القصص المختارة، فهو المنهج الوصفی التحلیلی الذی یعتمد على المصادر المکتبیة، من خلال إسقاط عناصر القصّة القصیرة على القصص المختارة لنبیّن إمکانیة توفّر العناصر القصصیة وکیفیة توظیفها بشکل یحقّق الروح القصصیة لها.
بنیة القصیدة فی شعر جارالله الزمخشری؛ دراسة تحلیلیة(مقاله علمی وزارت علوم)
حوزه های تخصصی:
القصیدة فی الأدب العربی منذ العصر الجاهلی لها بنیتها الخاصة وجعل الشعراء والنقاد هذه البنیة المحددة قوام أعمالهم. والقصیدة العربیة تتشکل من عدة أقسام وکل قسم مقدمة للقسم التالی؛ فالبیت الأول فی القصیدة یسمى المطلع وفی معظم الأحیان یأتی بعد المطلع التشبیب (ذکر أیام الشباب) أو النسیب والتخلص (انتقال الشاعر من الغزل الى الغرض الرئیس للقصیدة) ثم الغرض الرئیس (المدح، والفخر، والرثاء، و..) والمقطع (الدعاء، وطلب الخلود للشخص الذی نظم الشعر من أجله). وهذه الأقسام غالبا ما التزم بها الشعراء الأقدمون وألزم النقاد بها الشعراء المتأخرین، علی أن یعدلوا بینها ولا یخرجوا علیها. یعتبر جارالله الزمخشری واحدا منهم. إن هذه الدراسة تعالج حیاة الزمخشری وأغراضه الشعریة کما تتطرق إلی بنیة القصائد والأسالیب التی یستخدمها هذا الشاعر فی افتتاح قصائده للوصول إلی الغرض المنشود وتحقیق ما کان یأمله ویرجوه فی قصیدته، والربط بین ذلک الافتتاح والغرض الذی یهدف إلی تحقیقه وحسن ختامه وأخیرا یدرس المقال القصائد ذوات الموضوع الواحد أو الموضوعات المتعددة مرکزا علی اتباع الشاعر بنیة القصیدة العربیة الجاهلیة ومحافظته علیها.
الرموز النباتیة فی الشعر الفارسی المعاصر؛ دراسة فی أشعار ""أخوان ثالث"" و""شاملو"" و""شفیعی کدکنی(مقاله علمی وزارت علوم)
حوزه های تخصصی:
ترمز النباتات فی النصوص الأسطوریة القدیمة إلی العلاقة القائمة بین العالم السفلی والعوالم العلیا حیث تتجلی فی أشکال شتی من مثل البعث الطقوسی وحلول الإنسان فی النبات وبالعکس وکذلک فی التماهی بین الإنسان والنبات حیث ترتبط الروح الإنسانیة مع الماورائیات .
استخدم الشعراء الإیرانیون المعاصرون للتعبیر عن أفکارهم النضالیة لغة جدیدة مفعمة بالمفاهیم الأسطوریة حیث إن الظروف السیاسیة والاجتماعیة التی ألقت بظلالها علی البلاد ومعها دخول المضامین الجدیدة فی الشعر الفارسی المعاصر قد حتمت ضرورة استخدام الرمز فی الشعر ونالت الرموز النباتیة حصة الأسد من بین هذه الرموز، فقد تجلی استخدام المظاهر الرمزیة والأسطوریة النباتیة مثل الطوطمیة والتشخیص وحلول الانسان فی النبات والتوثین الجنسی فی أشعار الشعراء الکبار من أمثال أخوان ثالث وأحمد شاملو وشفیعی کدکنی الذین کانوا متأثرین فی استخدام هذه الرموز النباتیة بالأساطیر الإیرانیة والإسلامیةوأحیاناً الیهودیة- المسیحیة أوالیونانیة- الرومانیة.
المقاومة فی الشعر الجزائری والإیرانی؛ دراسة مقارنة بین مفدی زکریّا وفرخی یزدی(مقاله علمی وزارت علوم)
حوزه های تخصصی:
إنّ الأدب مقولة رقیقة تتناسب مع طبع البشر حیث مثّل خلال التاریخ دورا کبیرا فی الثورات والحرکات الاجتماعیّة لقصد الاستقلال أو الحریّة، وهو یتفرّع إلی ما یصنع أدب المقاومة الّذی هو أدب جیّاش لایقبل الثبوت والیأس إذ یعمد إلی الدفاع عن المجتمعات رافضا الهیمنة القهریّة، وبوصفه سلاحا مانعا یتیح مجال الخلود الثقافیّ للمجتمعات المهجومة، محاولا أن یحیی لهیب الرجاء فی قلوب الشعوب؛ فشأنه یرتبط بساحة الفکر المعاصر وهو فی الشعر منهج مساعد علی فهم الجودة الشعریّة ومشهد من المشاهد العظیمة المستنهضة، عزّز الشعوب ضدّ إرادة الطغاة الذاهبین فی تصرّفاتهم إلی الکبت والعنجهیّة؛ فیؤخذ بعین الاعتبار مجرّد سلاح لبعض الشعراء المقاومین مثل فرخی یزدی ومفدی زکریّا اللذین بذلا جهدا ریادیّا فی مقاومة الأدبین الإیرانیّ والجزائریّ. ومن هذا المنطلق تحاول هذه المقالة بمنهج وصفیّ- تحلیلیّ، وبالاعتماد علی المدرسة الأمریکیّة والسلافیّة للأدب المقارن، دراسةً ومقارنةً بین الشاعرین، مفدی زکریّا وفرخی یزدی، وهی تغضّ الطرف عن ضرب الثورتین عند البلدین. تدلّ حصیلة البحث علی أنّ الشاعرین یشترکان فی الهدف العامّ ویختلفان فی المنهجیّة؛ فتصطبغ مقاومة فرخی بالصبغة العنیفة المتمایلة إلی طریقة العتاب لشعبه، والصراخ علیهم بدلا من أن یوجّه الملامة إلی الاستبداد والاستعمار وفی المقابل ینهج مفدی زکریّا نهجا تشویقیّا لشعبه فی مسیرة المقاومة حیث یعتزّ بشعبه فیقوم بوصف بطولالتهم حتی یزید هکذا من روح المقاومة لدیهم.
مظاهر المقاومة فی شعر ابن القیسرانی(مقاله علمی وزارت علوم)
حوزه های تخصصی:
یعتبر أدب المقاومة أدب الوعی والحثّ علی تجاوز الأزمات الشعبیة والحروب والقهر ویحاول لاستنهاض الهمم للجهاد والوعی بالذّات والهویّة ویتناول موضوعات البطولة فی مواجهة العدوان والظلم والاحتلال. تختلف آلیات المقاومة فی العصور المختلفة عند الأدباء فمنهم من یتّخذ القصة أو الروایة أداة للدعوة إلی المقاومة ومنهم من یتّخذ الشعر وسیلة للحثّ علی الدفاع. ولما کان الشعر أکثر انتشارا وتأثیرا فی إثارة الهمم نلاحظ أنّه قد شغل حیّزا واسعا فی موسوعة أدب المقاومة. کان للغزو الصلیبی أثره الواسع فی الحیاة الاجتماعیّة ومنه فی الشعر حیث بدأ نفر غیر قلیل من الشعراء یجرّدون لسانهم للذود عن حمی الإسلام وتحمیس الحکام وجندهم لمواجهة العدوان الصلیبی. من الشعراء الذین برزوا فی بدء هذا الغزو وحملوا سلاح الشعر ضد العدو الصلیبی هو ابن القیسرانی(478-548ق) الذی عمل علی بعث الحمیة فی قلوب المسلمین وسلاطینهم خاصة نور الدین الزنکی لاستعادة بلاد المسلمین. ومن أهمّ مظاهر المقاومة فی شعره الدعوة إلی النضال والتحریض علی مواصلة الجهاد وتمجید الأبطال وتصویر ظلم المعتدین. تبدو هذه العناصر فی تضاعیف قصائده فی مختلف الأغراض الشعریة کالمدح والهجو ووصف المعارک.
اعتمدنا فی هذه الدراسة علی المنهج الوصفی- التحلیلی وهدفنا إلی إبراز مظاهر المقاومة و بیان خصائصها لدی ابن القیسرانی و ذکر المعانی التی اعتمد علیها الشاعر لإذکاء روح الجهاد و المقاومة فی صفوف المسلمین و خلصنا إلی أن الشاعر استوحی من الدین والوطن باعتبارهما الباعثین الأساسین لرفع المعنویّات وإثارة النخوة الدینیّة والغیرة القومیّة لدی المسلمین واستدعی رموزا تراثیة لیحمّس الجنود المسلمین ویحرّضهم علی الدفاع عن حیاض الدولة الإسلامیة وحدودها.
المصاحبة اللفظیة فی شعر لبید بن ربیعة العامری؛ دراسة دلالیة(مقاله علمی وزارت علوم)
حوزه های تخصصی:
المصاحبة اللفظیة ظاهرة لغویة تشیع فی جمیع اللغات ولا تختصّ بلغة واحدة، والمراد منها هو الترابط المعتاد لکلمة ما فی لغة ما بکلمات أخری معینة فی جمل تلک اللغة. وهی مبحث مهم فی علم الدلالة، لأن لها دورًا هامًا فی توجیه دلالة کثیر من الألفاظ والتراکیب وهی سمة ممیزة لبنیة النّصّ ومفتاح لقراءته وتحلیله وتفکیکه. هذه الظاهرة تؤکد علی أننا بحاجة إلی النظر فی تراکیب الألفاظ وتلازمها وتصاحبها للوصول إلی المعنی المراد إضافة إلی المعنی المعجمی للألفاظ. تحلیل المصاحبات وتصنیفها یمیطان اللثام عن المقومات الأسلوبیة فی لغة الشاعر ونظامه الفکری ویساعدان القرّاء والنقاد علی إصدار حکم نقدیّ واقعی بالنسبة إلی الشاعر.
یقوم هذا البحث بتتبّع المنهج التوصیفی- التحلیلی بدراسة أشعار لبید بن ربیعة العامری من منظار علم الدلالة وخاصة ظاهرة ""المصاحبة اللفظیة"" للإجابة عن السؤالین الأصلیین: ما هی وجوه المصاحبة اللفظیة الموظّفة فی شعر لبید؟ وکیف تسهم هذه الظاهرة فی تحدید دلالة التراکیب والألفاظ وفی إدراک المعنی؟ یظهر من خلال هذا المقال أن الشاعر وظّف المصاحبات اللفظیة علی المستویین الأساسیین الفعلی والاسمی بأنماطهما المختلفة فی شعره. ونری أنّ المصاحبة اللفظیة لها أهمیة خاصة فی الوصول إلی غرض الشاعر لأن بعض الأحیان تحصیل المعنی المقصود لا یمکن إلا عن طریق دراسة هذه الظاهرة اللغویة.
الآنیما معشوق ""حافظ"" المثالی(مقاله علمی وزارت علوم)
حوزه های تخصصی:
کثر الحدیث فی الأدب وفی أنواع الفنون عن الحب ورکنیه ""المحب والمحبوب"" حیث یبقی الهدف فیه الوصول من الأنا إلی ماوراء الأنا وتوجد فی أشعار حافظ الشیرازی أمارات الإنطوائیة والرغبة فی البحث عن المفاهیم الغامضة والحیثیات الخفیفة التی تتناسب مع الفکر الرمزی المقدس. إنه یضع نصب عینیه اللاوعی الجماعی الذی یسبق التاریخ الشخصی مثله فی ذلک مثل یونغ ، إذ إن حافظاً یحاول خلق مصالحة بین الإنسان والقدر.
تتمکن أبعاد الإنسان المتنوعة من التجلی عبر أشعار حافظ وتستوعب الذاکرة الجماعیة کمستودع للذکریات التاریخیة فی اللاوعی وبذلک تتجلی أزلیة الحب وأسبقیته علی الکون فی أشعاره المطالبة بالتلازم والعلاقة الأبدیة بین الرجل والمرأة إذ یبحث کل واحد منهما عن نصفه الآخر حائراً بین الآنیما والآنیموس ولا یتوقف هذا السعی والبحث حتی الوصال. یفترض هذا المقال أن حافظ الشیرازی یبحث عن محبوب مثالی ""الآنیما"" فی الرؤیا والخیال وفی ظواهر کاللیل والماء والنبات والریح وفی وجه مفعم بالأسرار أو الشیخ الباطنی وذلک بالإضافة إلی بحثه عن المحبوب الأرضی والأدبی والصوفی. وتتجلی الآنیما فی کل آن علی شکل جمیع القوی المولّدة فی الطبیعة حتی تدفعه من الأنا الواعیة إلی عالم اللاوعی أو بالأحری إلی ذاته.