اضاءت نقدیه فی الأدبین العربی و الفارسی
اضاءات نقدیه سال پنجم زمستان 1394 شماره 20 (مقاله علمی وزارت علوم)
مقالات
حوزه های تخصصی:
من ملامح تاریخ الأدب الأندلسی کثرة الشاعرات المجیدات فی القریض وتسبّب هذا أن قدرا کبیرا من الشعر الأندلسی یختصّ بهنّ. دراسة هذا الأدب تکشف عن المیزات الأصلیة لهذه التجربة الشعریة وما یعود إلی خصائص هؤلاء الشاعرات وإخراجهنّ المعانی القدیمة بصیاغة جدیدة تختلف عن المعانی السائدة فی الشعر التقلیدی والّتی أدّت إلی النهضة الأدبیة.
هذا والمنهج المتّبع فی دراستنا هذه هو المنهج التوصیفی التحلیلی وهو یعتمد علی مناهج الداراسات الحدیثة فی النقد النفسی الحدیث، لکی نتعرّف الأجواء الأدبیة المسیطرة علی هذا العصر والبواعث النفسیة المؤثرة علی الشاعرات وعلی تجربتهنّ الشعریة.
ونستنتج من القراءة السیکولوجیة والنقدیة النفسیة الحدیثة لغزل الشاعرات الأندلسی أنّه مرآة لمنازعهن النّفسیة وقد تضمّن سماتٍ من المعانی والخیال النابعَین من البواعث الباطنیة. ومواقفهنّ تعود إلی الإزدواجیة الذاتیة. وقد تبلورت هذا الغزل فی اتجاهین متعارضین؛ أولاً الاتجاه المحافظ (العذری) مرتبطاً بالنظرة الإسلامیة ومن أهم عناصره: ""الوجع العشقی والانشطار الداخلی"" و ""الکبت""، ""النوستالجیا""، ""تعطیل الإرادة""، ""النرفانا""، ""المازوشیة""؛ ثانیاً الاتجاه غیر المحافظ (الإباحی) متأثرا بظروف المجتمع ومن أهم عناصره: ""الجنسیة المثلیة"" أو ""الغزل المؤنث""، ""الصراحة والجرأة فی التعبیر""، ""التهتّک والمجاهرة باللّذات"".
مدی مساهمة القارئ فی الدراسات النقدیة(مقاله علمی وزارت علوم)
حوزه های تخصصی:
إنَّ القارئ بکونه أحد الأضلاع الثلاثة للنقد الأدبى یعیش جنبا إلی جنب للضلعین الآخرین، أﻯ الکاتب و العمل الأدب ى ف ى الأوساط النقدیة، و له دور هام ف ى توجیه آراء الکتّاب و النقّاد، حیث یعده بعض النقاد من ناحیة مستهلک الأثر و من ناحیة أخری منتجا، لما له من آراء جدیدة فیه، و یقسمون النص الأدبی إلی مکتوب و مقروء، فإذا رأینا أصحاب بعض المدارس النقدیة یهتمون فى دراساتهم النقدیة بالکاتب أو الأثر، فهناک عدد کثیر منهم یهتمون بالقارئ و استجابته اهتماما عظیما، و یعدّون القارئ و ثقافته، و ذوقه، و مدی تأثره بالعمل معیارا لتقییم الآثار الأدبیة و تمییز جیدها من ردیئها، حیث أصبحت الیوم نظریَّتَا «استجابة القارئ» و «موت المؤلف» کنواة لتلک الدراسات المهتمة بالمتلقِّى. و إننا قد بیّنا مدی مساهمة القارئ فی تقییم الآثار الأدبیة بعد دراسة آراءالمخالفین الذین یعتبرون الأثر المعیار الوحید و المدافعین عن هذه النظریة، أنه لایمکن الاعتماد علی وجهة نظر القارئ مادام شخصیا ذاتیا یمثل الفرد الواحد، إلا بعد أن تزود بمعلومات تساعده علی فهم الأدب و غرض الأدیب. فدراستنا هذه تحاول للإجابة عن سؤالین: ما هی حقوق الکاتب فی حقل الدراسات النقدیة و قیمة أثره الأدبی؟ و ما هی مکانة القارئ فی عملیة النقد الأدبی؟ فإذا ما ترک الدارس طریق الإفراط، لوجد أن هناک أصولا و قواعد تساعده لتحدید مکانتهما دون أن یفضل أحدهما علی الآخر، و الطریق للوصول إلی هذه الأصول هو دراسةالآراءالمتباینة فی هذا المجال، و من ثم بیان وجهة نظرنا و هی إنه من ناحیة لایمکن أن یُنکَر دور القارئ فی توجیه الأدباء و من ناحیة أخری یجب أن لایُقتصر همّنا علی القارئ باعتباره المقیاس الوحید ف ى الدراسات النقدیة، إذإن الأثر الفنی تعبیر عن عواطف الفنان، و هو قد یوافق میول القراء و قد یخالفها.
استدعاء التراث فی مسرحیّة ""عنتر بن شدّاد"" لأبی خلیل القبانی(مقاله علمی وزارت علوم)
حوزه های تخصصی:
إنّ استدعاء التراث یُعتبر من أبرز المظاهر التی یمکن إیجادها فی النصوص الأدبیّة والفنّیة والمسرحیّة الحدیثة، وقد عُرفت شخصیّة البطل فی کلّ الحضارات القدیمة ودخلت إلى الآداب والفنون وعلى الأخصّ الأساطیر والملاحم والسیر الشعبیّة والأدب الشفهیّ، والنصوص المسرحیّة. وعنترة من أشهر أبطال العرب الذی یمکن اعتباره بطلاً ملحمیًّا، إذ یصارع القوى فتغلبه.
کتب أبو خلیل القبّانی، الرائد المسرحیّ فی سوریا وأحد روّاد المسرح فی العالم العربی والمشرق بشکل عامّ، مسرحیّات عدیدة، واقتبس حکایات بعض من مسرحیّاته من القصص الشعبیّة، منها مسرحیة ""عنتر بن شدّاد"". وبالرغم من أنّ هناک نصوصاً مسرحیّة أخرى کُتبت فی اللغة العربیّة عن عنترة بن شدّاد، إلاّ أنّ أهمّیّة مسرحیة القبّانی، قبل کلّ شیء تکمن فی أنّها الأولى فی العالم العربیّ بنیت على هذه الشخصیة التراثیة.
یتمحور البحث حول کیفیّة استدعاء التراث فی مسرحیة القبانی، من خلال دراسة شخصیّة البطل بین السیرة الأصیلة کنصّ أدبیّ والمسرحیّة الحدیثة کفنّ للعرض، وذلک من خلال المنهج الوصفی التحلیلی.
ویتبیّن لنا أنّ القبّانی، -وإن کان لا یعتمد على قصّة عنترة کحدث تاریخیّ- إلاّ أنّه یستدعی حکایة هذا البطل لیعالج أوضاع الفترة التی عاش فیها، وظروفها الاجتماعیّة، إذ کان مجتمعه بحاجة للتذکیر بشخصیّة بطل شجاع ذی أخلاق حمیدة یتمتّع بفتوّة یجسدها عنترة.
دراسة الدوالّ القصصیة فی سام نامه (رسالة سام)(مقاله علمی وزارت علوم)
حوزه های تخصصی:
تعتبر دراسة الأعمال الملحمیة – البطولیة الشعریة الفارسیة المتأثرة بالشاهنامة والتقالید الروائیة، من المجالات التی یمکننا أن نخضعها للتحلیل معتمدین على وجهات نظر مختلفة. تعرف سامنامه بأنها آخر الملاحم الوطنیة للأدب الفارسی، ومن المعروف أنها نظمت فی أواخر القرن السابع وأوائل القرن الثامن الهجریین – ذلک إن قبلنا أنها من أعمال خواجوی کرمانی – وهی تنتمی إلى مجموعة هذه الأعمال التی تقترب من الشاهنامة بتأثرها بالتقالید الملحمیة من جهة، ومن جهة أخرى فهی تتضمن عنصری العشق والبطل الذی ینجو من الموت بحیل مختلفة لیصل إلى حبیبته، مما یجعل من هذا العمل الأدبی روایة بطولیة. سنحاول فی هذا البحث تحدید وتحلیل الدوالّ القصصیة فی هذا العمل الأدبی لمقارنته مع الأعمال القصصیة والروائیة الأخرى، حتی نتبین منزلته فی تطور الأنواع الأدبیة للغة الفارسیة بشکل أفضل. ونلاحظ فی هذا العمل أن الدوال الخیالیة و الدوال الملحمیة –وقصص الفتوات و الدوال الغرامیة ودوالّ الکرامة من أشهر الدوال الموجودة فی هذا العمل الأدبی حیث سنتطرق إلیها فی هذا البحث. وتتمثل المؤشرات الرئیسة لاختیار الدوال ودراستها فی هذا العمل الأدبی بعاملی التکرار والتحفیز، حیث قمنا بتقدیم جدول النتائج کمعیار مناسب لمقارنة هذا العمل بسائر القصائد الملحمیة أو الغرامیة فی الأدب الفارسی.
موتیف النخلة والزیتونة فی شعر سمیح القاسم(مقاله علمی وزارت علوم)
حوزه های تخصصی:
تحتلّ بعض الأفکار والأحداث مکانة مرموقة فی معیشة البشر ومثلما تتحوّلان إلی جزء من هواجسه الّتی تدفعه إلی المزید من الإلحاح والتکریر، حتّی انّها تظلّ له میسما ذاتیّا ملازما قدیصوّرها متعمّدا أو عفوالخاطر، ولکن تکرار هذه الصورة المعبّرة عن الهواجس علی التوالی یدلّ علی أنّه ینهض بما لایُطّلع علی واقعه بحکم العادة؛ فقد یظهر هذا التکرار- بالرغم من أنّه ظاهرة نقدیّة لغویّة - موتیفا یعتبر عنصرا بنائیّا فی النص الشعریّ متجلّیا فی العلامات والدلالات اللتین یوظّف من خلالهما الشاعر الرموز والصور الشعریّة لیضفی علی شعره میسم الجمال والخلابیّة. إنّ الموتیف فی الشعر سمیح القاسم یحظی بأهمّیة بالغة ویمنح المتلقّی مفتاحا یفتح به الفکرة الکامنة فی نصّه وسواء أیکون اسما أو فعلا أو جملة، یتبدّل إلی نقطة مرکزیّة یحوم حولها شعره؛ ففی بعض الأحیان لینال رؤیة معیّنة یتمسّک بالتکرار الّذی یرافق الإلحاح علی هاجسته اللحظویّة مثل توظیفه موتیفی النخل والزیتون اللذین بلغ تکرارهما علی الترتیب 51 و69 مرّة فی أشعاره متناسبا مع الأهداف المقاومیّة الّتی یطالب بها المقتضی الشعریّ حیث یحمل الأول منهما رموزا للإستقامة، والنشاط، والحیاة الجدیدة ویوحی الثانی بالتجدّد، والعمران، وتراث الشاعر الدینیّ الّذی انعقد بأحاسیسه الوطنیّة. تحاول هذه الدراسة تسلیط الضوء علی توظیف موتیفی النخلة والزیتونة فی شعر سمیح القاسم مع الإشارة إلی المعطیات الإحصائیة من تکرارهما فی الأشعار، والإعتماد علی الطریقة الوصفیّة- التحلیلیّة الّتی تساعد علی تحلیل النصوص الأدبیّة وفکّ الرموز ودلالات فیها.
شعر العلامة السید محمد حسین فضل الله فی ضوء النقد البنیوی (قصائد من دیوان فی دروب السبعین نموذجا)(مقاله علمی وزارت علوم)
حوزه های تخصصی:
یحظى دیوان فی دروب السبعین للعلامة السید محمد حسین فضل الله بأهمیة خاصة بقصائده الکلاسیکیة والحدیثة ولغته الصوفیة والشعور المتقد تجاه رؤیة الخالق والتأمل فی حصیلة العمر. إن ما کان مؤثراً فی نقل رسالة الشاعر هو الصور البیانیة وبنیة القصیدة. تحاول البنیویة (structuralism) شق طریقها فی سبیل الکشف عن العلامات الجدیدة وفهم العلاقات الداخلیة للعمل الأدبی. تحاول هذه المقالة التطرق إلى سیرة العلامة السید محمد حسین فضل الله وقریحته الشعریة والتعریف بدیوانه، إضافة إلى دراسة أسس النقد البنیوی فی بعض قصائده. لأجل ذلک، ستعنی المقالة بمستویین من مستویات اللغة الشعریة هما المستویات الخارجیة التی تمثل الوزن والقافیة الشعریة والبنیة الصوتیة والکلامیة والنحویة والترکیبات الحدیثة والمستویات الوسطی التی تتناول الصور الشعریة والعلامات والرموز مع الإشارة إلى الشواهد والأمثلة. یحاول هذا البحث تقدیم شرح أدق للأشعاربافتراض وجود نوع من الوحدة بین البنیة والمضمون.
دراسة بنیة ومضمون الحوار الأدبی (المناظرة) فی أدب العصر المملوکی(مقاله علمی وزارت علوم)
حوزه های تخصصی:
تعتبر المناظرة فنّا من الفنون الأدبیة فهی معروفة عند وقت طویل فی الأدب العربی وکانت متداولة بین الشعراء والکتّاب. تشکل هذا النوع الأدبی من تقلید المناظرات الواقعیّة، محادثة عدائیّة أو ودیّة بین طرفی المناظرة وأحیاناً یکون انساناً، حیواناً، نباتاً أو مفاهیم انتزاعیة من الطبیعة وغیرها من العناصر. ولأنَّ هذا النوع الأدبی کان موجوداً فی الأدب المملوکی بشکلٍ بارزٍ ولامعٍ وبناءً علی ذلک، کانَ هذا البحث بأسلوب وصفی - تحلیلی لیبحث فی أدب الممالیک بقسیمیه النظری والعملی، ففی القسم النظری انکبَّ هذا البحث علی تعریف هذا النوع الأدبی (المناظرة) وفی القسم العملی ذکر نماذج وأمثلة من المناظرات المنظومة والمنثورة فی هذه الفترة الزمنیة. تشیر النتائج إلی أنّه فی المناظرات الشعریة (المنظومة) أکثر ما یکون الترکیز علی المحادثات بمعناها العام وبین البشر حیث کانت قصیرة وبدون حکم. أمّا المناظرات المنثورة فأکثرها بمعنی خاص وطبق قواعد خاصة، ترتبط بین العناصر غیر البشریة حیث إنها أحیاناً لدیها جانب تعلیمی أو دینی أو مدحی وبعض الأوقات الجانب الترفیهی.