چکیده

تراسل الحواس من المقولات السیمیائیة التی قامت علیها الصورة الشعریة الحداثیة فی بناء الاستعارات والتی من خلالها استطاعت الشاعرة سعاد الصباح أن تکسب شعرها إیحاءات ودلالات شعریة خصبة وفاعلة، کما أن تراسل الحواس یفتح الطریق للتعبیر عن أشیاء فی نفس الشاعر لا یمکنه التعبیر عنها إلا بها. وتبین الشاعرة من خلاله قدرتها على تصویر تلک اللوحات البدیعیة التی تدعو إلى التفکیر والتأمل إلى ما وراء البنیة السطحیة وکشف البؤرة العمیقة التی تصورها اللوحات الفنیة من خلال تراسل الحواس. تعتمد هذه الدراسة على المنهج الوصفی – التحلیلی، الذی یغوص فی البحث بالتحلیل الدقیق لاستنباط تراسل الحواس فی الصورة الشعریة من خلال حضورها السیمیائی. وتوصلت الدراسة إلى أن الشاعرة فی دیوان "أمنیة" قد استعملت تراسل الحواس التجریدی الحسی أکثر من الحسی والحسی والدال البصری کان له التأثیر الأکبر بین الحواس فی تکوین الصورة الشعریة لدى الشاعرة.

تبلیغات