المعنى الضمنی أو المعنى العاطفی هو الذی یکمن فی اللفظة ویؤثر فی نفس المتلقی ویستنبطه بأحاسیسه الفردیة؛ وعلی هذا الأساس یهدف المقال الذی بین یدی القراء إلى الترکیز على الموسیقى الخارجیة لعدة مفردات قرآنیة وما تنتج عنها المعانی الضمنیة عبر تآلف الصوامت ووقعه الصوتی الخاص على النفس، وذلک بالاعتماد على تفسیر الکشاف للزمخشری، بحیث هذا التآلف الصوتی على أساس صفاته الإیقاعیة یصوّر المعنى الذی یحمله ویؤثر على تولید الأحاسیس والعواطف الباطنیة وهی تقود المتلقی نحو المعنى الضمنی الذی أشاره الزمخشری فی الکشاف. تتبع هذه الدراسة المنهج التوصیفی – التحلیلی وتوصف کیفیة التناسب والتناسق بین تآلف الصوامت والمعانی الضمنیة فیها محللة هذه المعانی مستندة إلى تفسیر ""الکشاف"" للزمخشری، کما تکشف عن تأثیر الصفات الإیقاعیة للصوامت فی دلالة معان ضمنیة متلائمة معها وتعرض إیحاءات الزمخشری بالمعانی الضمنیة وتثبت نظرته الأدبیة والبلاغیة حول المعانی المتناسبة مع تآلف الصوامت.