دراسات فی اللغه العربیه و آدابها
دراسات فی اللغه العربیه و آدابها بهار و تابستان 1396 شماره 25 (مقاله علمی وزارت علوم)
مقالات
حوزه های تخصصی:
یهدف البحث إلى دراسة أثر الرسم العثمانی فی قواعد العربیة، إذ یدرس العلاقة بین الرسم العثمانیّ والکتابة العربیة، ویقف على قواعد الرسم العثمانی، ویذکر بعض صوره، وبعض التحسینات التی طرأت علیه، کما یدرس العلاقة بین القراءات القرآنیة والرسم العثمانی، والعلاقة بین الرسم واللحن، وبین الرسم والتصحیف. إن رسم المصحف الشریف لم یختلف عن رسم الخط المعهود فی زمن الرسول (ص)، وقد جاءت التحسینات الإملائیة على هذا الخط بعد ذلک، وقد أدخل على الرسم العثمانی تحسینات متعددة، وقبلها العلماء، ولکنهم اختلفوا قدیماً وحدیثاً حول کتابة القرآن بالرسم الإملائی الحدیث، فبعضهم رفض الأمر مطلقاً، وبعضهم أجازه، وبعضهم ذهب إلى وجوب الکتابة به. إن حالات الهجاء فی الرسم العثمانی غالبة ولیست مطردة، فقد رسمت بعض الکلمات فی موضع برسم، وفی موضع آخر برسم مخالف، کما أن هناک بعض الاختلافات بین المصاحف العثمانیة، وقد تأثر الرسم العثمانی بالحرکة اللغویة وباختلاف المذاهب والمدارس، وامتد الخلاف بین البصریین والکوفیین إلى رسم المصحف. وللرسم العثمانی مزایا لا تتوافر فی غیره، منها: الدلالة على القراءات المتعددة، والمحافظة على القراءات الصحیحة الواردة التی یحتملها الرسم العثمانی، وصیانة القرآن من التحریف والتصحیف والتبدیل، إذ یسلم کل جیل القرآن الکریم للجیل الذی یلیه على هیئة واحدة، وبذلک یثبت له التواتر فی الرسم والنطق، والوقوف على بعض لغات العرب الفصیحة التی نزل بها القرآن الکریم، والدلالة على أصل الحرکة وأصل الحرف.
فی إشکالیة ضبط المصطلح المعجمیّ(مقاله علمی وزارت علوم)
حوزه های تخصصی:
لقد قال الحکماء قدیماً: ""إنّ العلمَ لغةٌ، أُحْکِمَ وضعُها"". ویفید هذا القول فی أن على العالم أو الباحث أن ینزل کَلِمَهُ فی مواضعه، أی أن یصوغ مصطلحاته بدقة وسلاسة ووضوح، وذلک عندما یعبر عن أفکاره وآرائه، ویقدم شروحاته واستقراءاته ونظریاته. انطلاقاً من هذا، فإنّ دراستی تروم إلى معالجة إشکالیة المصطلح المعجمی فی وضعه وتوحیده وتنمیطه، لما یترتب على ذلک من نتائج جیدة، وبخاصة فیما یتعلق بالمنظومة التواصلیة فی الحقلین العلمی والتعلیمی. وتحاول هذه الدراسة أن تخصص مصطلحات عربیة أو معرّبة للمفاهیم والتصورات المعجمیة الوافدة. وتستند إلى المبدأ المصطلحی القاضی بالتخلص من الاشتراک اللفظی، کما تطبق مبدأ آخر هو الاقتصاد فی اللغة الذی یرمی إلى تیسیر الاتصال، ومفاده أن المصطلح الذی یتألف من لفظ واحد أفضل من المصطلح الذی یتکون من لفظین فأکثر. لقد قام هذا البحث بطرح مقابلات عربیّة لبعض المصطلحات الغربیّة، وهذه المقابلات لم تأتِ ثمرة جهد شخصی فحسب، بل تمَّ رصد ما هو متداول أو مقترح فی المراجع والمعجمات اللسانیّة المختلفة.
مواجهة الاستشراقیّة الاستعماریّة فی روایة ""أرض السواد"" لعبد الرحمن منیف(مقاله علمی وزارت علوم)
حوزه های تخصصی:
هناک أهداف متعدّدة لمفهوم الاستشراقیّة بوصفه مظهرا للعلاقة بین الشرق والغرب، منها السیطرة والاستعمار، إضافة إلی الجهود التی تبذلها الاستشراقیة للتعریف بالشرق. ولهذا السبب یمکن القول إنّ الاستشراقیّة الاستعماریّة، عبارة یعرفها الکثیر من المثقّفین والکتّاب الشرقیین الذین یهتمّون بقضیّة أزمة الهویّة وبسبل حلّ هذه الأزمة. إنّ الاهتمام بالصورة التقابلیّة یظهر فی أشکال مختلفة، من أهمّها: استخدام الطاقات والامکانات المتوفّرة فی الأدب خاصّة فی النوع الأدبیّ الحدیث أی الروایة. روایة ""أرض السواد"" من نماذج هذه المواجهة، یسعى فیها الروائیّ ""عبدالرحمن منیف"" لیخلق الوقائع والشخصیّات التی تمهّد لحضور المستعمِرین والمستعمَرین خلال أحداث الروایة، وذلک مع الحفاظ على الأطر الفنّیة والتقنیّات الروائیّة. إنّه فی النهایة یذکر بأهداف الاستعمار وبکیفیّة مواجهة الشرقیین لها. تقدّم شخصیّة ""ریتش"" فی هذه الروایة دور الغرب المستعمِر کما أنَّ ""داود باشا"" یؤدّی دور الشرق المستعمَر. تشیر نتائج الدراسة إلى أنّ التیّارات الاستعماریّة إذا واجهها الشرقیون بالمعرفة وبالمواجهة التقابلیّة، لن تنجح فی تحقیق أهدافها التوسّعیّة فی الشرق.
التشظّی والالتئام فی نص روایة «بنات قِبلی» لماهر مهران(مقاله علمی وزارت علوم)
حوزه های تخصصی:
تتسم روایة ""بنات قِبلی"" للأدیب المصری ماهر مهران بتجربة سردیة متمیزة؛ بحیث لا تصنف هذه الروایة ضمن الروایات التقلیدیة من ناحیة أسالیب السرد، فلقد اعتمد ماهر مهران فی روایته علی تکنیک فنی فی السرد جعل من روایته روایة متشظّیة. وما نقصده هنا من مفهوم التشظی أن الروایة تفکّکت وانقسمت إلی مقاطع منسجمة ومتداخلة فی ما بینها بحیث تکون متناسبة مع القضایا التی یرید الکاتب الإفصاح عنها. أما مفهوم الالتئام فنقصد منه الانضمام والتماسک فی النص. ولکی تثبت الدراسة هذه الفکرة فقد اعتمدت علی المنهج الوصفی- التحلیلی للکشف عن أسالیب السرد فی روایة ""بنات قِبلی"" ثم الکشف عن أهمّ الأسباب والدوافع التی دفعت الکاتب إلی توظیفها وأخیراً تسلیط الضوء علی الدلالات التی نتجت عن استخدامها. تتألّف الروایة من حکایتین؛ حکایة ""فهیم العقیلی"" وحکایة ""السعفاء""؛ تدور الأولی حول قضیة الثأر فی صعید مصر، وترکّز الثانیة حول قهر المرأة فی المجتمع الصعیدی. ومن أهمّ ما وصل إلیه البحث أن حکایة ""فهیم العقیلی"" معتمدة علی فکرة تشظی النص ومضمون الحکایة والأفکار التی یرید الکاتب نقلها للقارئ، الراوی وشخصیته، ومشارکة القارئ للمؤلف فی الروایة، هی ما دفعته إلی توظیف هذا التکنیک الروائی الحداثی. وأما الحکایة الثانیة، حکایة ""السعفاء""، فتم سردها علی أساس نص ملتئم یعتمد علی بدایة ونهایة وصراع، وهو یناسب قضیة قهر المرأة.
الشخصیّة وأسالیب رسمها فی روایة «السقا مات» لیوسف السباعی(مقاله علمی وزارت علوم)
حوزه های تخصصی:
تُعدُّ الشخصیة فی الروایة عنصراً أساسیاً، وتکشف دراسته وکیفیة ترسیم الراوی له الستار عن وجهة نظر الروای نفسه، والمجتمع الذی یعیش فیه، وهی بمنزلة وسیلة تجسّد رؤیته وتعبّر عن إحساسه بالواقع. إنَّ یوسف السباعی أحد الروائیین المصریین الکبار، وله آثار عدیدة فی المجالات المختلفة منها الروایة، والقصة القصیرة، والمسرحیة، ومقالات فی النقد فی الاتّجاهات المتضاربه بین الواقعیة، والرومانسیة، والفانتزیة، والکومیدیا. هذه الدراسة تعالج روایة ""السقامات"" وتدرس وظیفة أحد عناصر القصة، ودوره فی تسریع وتیرة الأحداث، وأسلوب الروائی فی کیفیة تصویر الشخصیات. فی هذه الروایة شخصیات کثیرة یختارها الروائی من الطبقة السفلى ویترکها الکاتب فی وسط الروایة ولم یتکلّم عنها أبدا ویکتفی بعدد یسیر منها. والأسلوب الذی یستخدمه فی رسم الشخصیات هو إلصاق الصفات عن طریق التقاریر المباشرة ثم اتّباعها بالوحدات القصصیة التّی تدلّ على ذلک إمّا عن طریق العمل أو فی إطار الحوار الذی هو الأسلوب الغالب فی تمثیل شخصیاته وتجسیدها.
التقنیات الزمنیة السردیة فی بیروتیات محمود درویش، قصیدة ""مدیح الظلّ العالی"" نموذجا(مقاله علمی وزارت علوم)
حوزه های تخصصی:
لقد عُدَّ الأدب ظاهرةً نشیطةً فی منظومة التکوین المعرفیّ وسیروته، وهو تکوینٌ متکاملٌ یُعرَف فیه الشعر بوصفه نموذجاً أکثر نشاطاً ودینامیکیّةً علی التجاوز للحدود التعبیریّة المعرقلة ونیل نظامٍ إبداعیٍّ فی النصوص الأدبیّة متّجهاً إلی مسار الخطّ التأریخیّ والتعبیر عن مآزق النماذج الإبداعیّة وأزمات المجتمع البشریّ الراهنة. لقد کان الزمن حالةً ذاتیةً اجتماعیةً لا ترتبط فی أصلها بمحاور الزمن الحاضر فحسب، بل تقتضی ضرورته السردیّة فی الشعر العربیّ المعاصر إنشاء العلاقة مع السیروة الجماعیّة بین مکوّناته الثلاث ""الماضی، والحاضر، والمستقبل""، وهی الّتی تتداخل وتتواشج لتشکیل زمنٍ عضویٍ خاصٍّ من الواقع الاجتماعیّ فی القصیدة العربیة. ونظراً إلی قضیّة الزمن، تناول الشعر الفلسطینیّ المعاصر موضوع المکان کمحور الرجاء والأمل فی المستقبل إلی حدٍّ فتح فیه البعد عن الوطن والحضور فی المنفی أبواباً جدیدةً أمام الشعراء الفلسطینیین عبر الزمن، منهم محمود درویش هو الشاعر الفلسطینیّ العملاق الّذی حینما ارتحل إلی بیروت منفیّاً أدرک فیها الکثیر من أبعادٍ زمنیّةٍ متباینةٍ شغلته تحوّلاتها عن نفسه وذهبت به إلی مرحلةٍ زمکانیةٍ بین تحدیات العربیّ والصهیونیّ وبما فیها من تداعیاتٍ تستنفرها ذات الشاعر وتُفیضها من الحوافز البالغة للمواجهة والتحدّی. ترعرعت هذه الدراسة المستفیضة من خلال المنهج الوصفیّ – التحلیلیّ وتدلّ حصیلتها علی أنّ الزمن کان فی قصیدة ""مدیح الظلّ العالی"" لمحمود درویش بؤرة الاستقطابات الدلالیّة عن بیروت بحیث یتّسع مدلوله تحت ظلال هذه المدینة ویتزوّد بأسالیب لغویّةٍ مختلفةٍ وتقنیاتٍ کاسترجاع الزمن، واستباقه، والتسلسل الزمنیّ المحدّد لتعمیق صورةٍ متأزّمةٍ وجریحةٍ من المدینة؛ فتتناغم جمیع هذه التقنیات مع خلجات نفس الشاعر وتجاربه الخاصّة الّتی انصرفت فی الکثیر من هذه القصیدة عن موقفها الاعتیادیّ إلی کنوزٍ نفسیّةٍ ووجدانیّةٍ تنیر مدی شعوره بالتحوّلات الزمنیّة وسطوتها علی أحداث مدینة بیروت.
دینامیکیّة العلاقة بین نزعة الماغوط الاغترابیة و قصیدته: الهویّة الإلکترونیّة(مقاله علمی وزارت علوم)
حوزه های تخصصی:
محمّد الماغوط هو شاعر، روائیّ سوریّ، کاتب مسلسلات تلفزیونیّة، کان له دور بارز فی حرکة الأدب المعاصر نحو قالب جدید. تهدف هذه المقالة، مبتنیة على المنهجیّة الوصفیّة متبوعة بالتحلیل، إلى کشف الغطاء عن مفهوم الاغتراب، ومدى علاقته بعلم النّفس والفلسفة والأدب، من جهة، والکشف عن وجوهه فی تجربة الشّاعر الشعریّة کالاغتراب الفردیّ، والاجتماعیّ والإبداعیّ من جهة أخرى. کما أنّها لا یفوتها الکشف عن مسار هویّة الشاعر المتمثّلة فی الفقر، والخوف والحرمان. ومن زاویة أخرى تقوم بإیجاد الرّبط بین الوجوه الاغترابیّة لتجربة الشّاعر وقصیدته المعنونة بالهویّة الإلکترونیّة، وهی الّتی تشفّ لنا عن اتّجاهه الفکریّ والنّفسی فی وقت معاً. علیه، فإنّ الاغتراب، باعتباره من مکونّات الشّاعر العاطفیّة شعراً ونثراً، وبکلّ ما فیه من التّحدّیات، یؤثّر على تکوین شخصیّته سلبا وإیجاباً، کما أنّ شخصیّة الشّاعر توثّر على تکوین مساره الأدبی بشکل عام. ومن ضمن النتائج، یمکننا الإشارة إلى أن قصیدة ""الهویّة الإلکترونیة""، على الرغم من أنها عنوان من عناوین الماغوط الشعریة، غیر أنها ذات دلالة عمیقة لا تشمل هویة شاعرنا فقط، بل هی بمثابة مرآة تنعکس فیها هویة البشریة الحالیة بشکل عام.