مواجهة الاستشراقیّة الاستعماریّة فی روایة ""أرض السواد"" لعبد الرحمن منیف(مقاله علمی وزارت علوم)
حوزه های تخصصی:
هناک أهداف متعدّدة لمفهوم الاستشراقیّة بوصفه مظهرا للعلاقة بین الشرق والغرب، منها السیطرة والاستعمار، إضافة إلی الجهود التی تبذلها الاستشراقیة للتعریف بالشرق. ولهذا السبب یمکن القول إنّ الاستشراقیّة الاستعماریّة، عبارة یعرفها الکثیر من المثقّفین والکتّاب الشرقیین الذین یهتمّون بقضیّة أزمة الهویّة وبسبل حلّ هذه الأزمة. إنّ الاهتمام بالصورة التقابلیّة یظهر فی أشکال مختلفة، من أهمّها: استخدام الطاقات والامکانات المتوفّرة فی الأدب خاصّة فی النوع الأدبیّ الحدیث أی الروایة. روایة ""أرض السواد"" من نماذج هذه المواجهة، یسعى فیها الروائیّ ""عبدالرحمن منیف"" لیخلق الوقائع والشخصیّات التی تمهّد لحضور المستعمِرین والمستعمَرین خلال أحداث الروایة، وذلک مع الحفاظ على الأطر الفنّیة والتقنیّات الروائیّة. إنّه فی النهایة یذکر بأهداف الاستعمار وبکیفیّة مواجهة الشرقیین لها. تقدّم شخصیّة ""ریتش"" فی هذه الروایة دور الغرب المستعمِر کما أنَّ ""داود باشا"" یؤدّی دور الشرق المستعمَر. تشیر نتائج الدراسة إلى أنّ التیّارات الاستعماریّة إذا واجهها الشرقیون بالمعرفة وبالمواجهة التقابلیّة، لن تنجح فی تحقیق أهدافها التوسّعیّة فی الشرق.