أثر الرسم العثمانیّ فی قواعد العربیّة(مقاله علمی وزارت علوم)
حوزه های تخصصی:
یهدف البحث إلى دراسة أثر الرسم العثمانی فی قواعد العربیة، إذ یدرس العلاقة بین الرسم العثمانیّ والکتابة العربیة، ویقف على قواعد الرسم العثمانی، ویذکر بعض صوره، وبعض التحسینات التی طرأت علیه، کما یدرس العلاقة بین القراءات القرآنیة والرسم العثمانی، والعلاقة بین الرسم واللحن، وبین الرسم والتصحیف. إن رسم المصحف الشریف لم یختلف عن رسم الخط المعهود فی زمن الرسول (ص)، وقد جاءت التحسینات الإملائیة على هذا الخط بعد ذلک، وقد أدخل على الرسم العثمانی تحسینات متعددة، وقبلها العلماء، ولکنهم اختلفوا قدیماً وحدیثاً حول کتابة القرآن بالرسم الإملائی الحدیث، فبعضهم رفض الأمر مطلقاً، وبعضهم أجازه، وبعضهم ذهب إلى وجوب الکتابة به. إن حالات الهجاء فی الرسم العثمانی غالبة ولیست مطردة، فقد رسمت بعض الکلمات فی موضع برسم، وفی موضع آخر برسم مخالف، کما أن هناک بعض الاختلافات بین المصاحف العثمانیة، وقد تأثر الرسم العثمانی بالحرکة اللغویة وباختلاف المذاهب والمدارس، وامتد الخلاف بین البصریین والکوفیین إلى رسم المصحف. وللرسم العثمانی مزایا لا تتوافر فی غیره، منها: الدلالة على القراءات المتعددة، والمحافظة على القراءات الصحیحة الواردة التی یحتملها الرسم العثمانی، وصیانة القرآن من التحریف والتصحیف والتبدیل، إذ یسلم کل جیل القرآن الکریم للجیل الذی یلیه على هیئة واحدة، وبذلک یثبت له التواتر فی الرسم والنطق، والوقوف على بعض لغات العرب الفصیحة التی نزل بها القرآن الکریم، والدلالة على أصل الحرکة وأصل الحرف.