تعَدّ الرموز ظاهره فنّیّه فی القصیده الحدیثه .فهی إحدى السمات البارزه عند الشعراء المعاصرین. من بینهم محمد مهدی الجواهری، الشاعر العراقیّ المعاصر الذی وظف العدید من العناصر الطبیعیّه بالوعی والاستهداف. فصوّر أفکاره الوطنیه باستخدام الرموز للکشف عن أفکاره الداخلیه ذات المعانی الدلالیه الإیجابیه والسلبیه. بذل قصارى جهده لتصویر اضطرابات المجتمع لاستیقاظ الوعی عند الناس . السؤال هنا ما هی أسباب توظیف هذه العناصر عند الشاعر؟ وما هی دلالاتها؟ تستهدف هذه الدراسه الحالیه تحلیل عناصر الطبیعه مع دلالاتها الحقیقیّه و الرمزیّه فی أشعار الجواهری فی ضوء المنهج التحلیلیّ الوصفیّ. دلّت النتائج الحاصله علی أن صوره الطبیعه فی أشعار الجواهری تاره تکون حقیقه وتاره رموز للأفکار وخلجات نفسه. إذ نراه یشیر إلی العناصر الرمزیّه یستلهم من عناصر الطبیعه کاللیل، البدر، السماء، الشمس، البوم، الغراب، النسر و... . لقد استخدم ااجواهری الرموز بشکل مباشر وغیر مباشر للاحتجاج على الوضع الحالی لمجتمعه والتعبیر عن أفکاره وأن تکون غطاء للتعبیر عن الاحتجاج على الوضع الراهن. فمن أهم العوامل التی دفعته إلى استخدام الرموز هی ثقافه محمد مهدی الجواهری الغنیه، قراءاته فی القدیم ونظره المستدیم فی الموروث،معرفته بالأدب والمفردات الواسعه، إلمامه وإتقانه للشعر العربی القدیم واهتمامه بأسلوب العصر العباسی.