الملخص إن من مسائل العربیة الخلافیة هی ماهیة أداة التعریف؛ هل المفید للتعریف هو الألف واللام بکمالها أم هو اللام بوحدها؟ وهل الهمزة همزة وصل أم هی همزة قطع؟ ذهب عدة من النحویین إلى أن الألف واللام بکمالها تفید التعریف وهی ثنائیة الوضع وهمزتها قطع، ومنهم من ذهب إلى أن الألف واللام بکمالها تفید التعریف وهی ثنائیة الوضع إلا أن همزتها همزة وصل، وذهب کثیرٌ من متأخری النحویین من البصریین والکوفیین والأندلسیین إلى أن التی تفید التعریف هی اللام وحدها وهی أحادیة الوضع. تهدف هذه الدراسة إلى الوصول إلى الرأی الأصح فی ضوء تبیین الآراء الخلافیة فی هذه المسألة وأدلة کل واحد منها عبر استخدام منهج یتصف بطابع وصفی تحلیلی یقوم بالمقارنة بین الآراء وتحلیلها. ومن أهم ما تتوصل هذه الدراسة إلیه أن الأصوب من بین الآراء هو مذهب المتأخرین القاضی بأن المفید للتعریف هو اللام وحدها لأنه أقوی استدلالاً، أولاً لکون أدلته أتقن وثانیاً لاندفاع الاعتراضات الواردة علیه وثالثاً لاستناده إلى بعض الأدلة الأصولیة النحویة من القیاس الأدون )حمل الضد على الضد(، والاستقراء، ووجود النظیر.