آرشیو

آرشیو شماره ها:
۲۹

چکیده

إنّ الدلالة هی کون الشئ بحالة یلزم من العلم به العلم بشئ آخر. هناک نوع من الدلالة یسمّ ى بالدّلالة الصوتیة التی تستمدّ من طبیعة بعض الأصوات، فإذا حدث اختلاف فی صوت، یؤدّی ذلک إ لى اختلاف فی المعنى کالتنغیم الذی یدلّ على المعانی المتنوعة فی جملة واحدة وفقاً لارتفاع الصوت وانخفاضه ویعدّ عاملاً لتوضیح المعنى وتفسیره والکشف عن السیاق الذی فیه یوجد الکلام، ذلک أنّه یتغیّر تبعاً لسیاقات مختلفة.  تحاول هذه الدراسة أن تدرس الخطاب الشعری لأحمد عبد المعطی حجازی بالاعتماد على دیوانه المس مّى بمدینة بلا قلب ، على أساس هذه الظاهرة الصوتیة التی تقترب من نفسیة الشاعر وأفکاره وتدلّ على السیاق الذی أنشد الشاعر فیه خطابه. أما النتائج التی توصّلت الدراسة إلیها، فهی أنّ الشاعر الشعبی مال إلى استخدام التنغیم لمشارکة مخاطبیه فی إحساساته ولإثارة انتباههم والتواصل معهم. یتغیّر صوت الشاعر على أساس أغراضه وأفکاره، حیث یهبط صوته عند الوصف والخبر وغلبة الحزن علیه ویعلو صوته عند النداء والأمر والاستفهام والإشارة إلى التعجّب وما هو محطّ الإنکار والاهتمام.

تبلیغات