تطرّق العلماء قدیماً إلی قضایا هامة فی البلاغة العربیة ومن هذه القضایا مبحث اللفظ والمعنی حیث نتج عنه بحث الصورة أو کما عبّر عنها المحدثون الصورة الفنیة ودخل النقد الأدبی بمنهجه الفنی فی دراسة الصورة أو التصویر الفنی کما ودرس النقّادُ والبلاغیون الصورة أو التصویر الفنی کآلیة من آلیات النقد الفنی ودراسة هؤلاء النقّاد أتت بثمارها لمعرفة الآیة القرآنیة أو القصة القرآنیة من حیث الدراسة الأدبیة؛ فی هذه المقالة درستُ الصورة الفنیة القرآنیة وذلک فی قصة نبی الله سلیمان (ع) وتطرّقت إلی قوة العرض والإیحاء فی هذه القصة وتخییل العواطف والانفعالات لدی متلقی هذه القصة القرآنیة، ولَاحَظتُ أنّ موسیقاها الخارجیة هی المکوّنة للموسیقی الداخلیة للنص القرآنی کما تتناغم ونفسیةَ المتلقّی؛ هذا وقد شکّلت الصورة الفنیة ملمحاً هاماً، ودوراً فاعلاً فی بنیة القصة القرآنیة، وقد تحدثت عن نماذج مختلفة للصورة الفنیة فی آیات کثیرة ورکّزتُ علی تطبیق الصورة الفنیة فی هذه القصة وذلک بمنهج وصفی تحلیلی.