المفارقة الدعائية وأنماطةا اللفظية، والنغمة، والحكاية أو الإيةام، والإلماع دراسة في بنية الدلالة لأدعية مفاتيح الجنان نموذجا(مقاله علمی وزارت علوم)
منبع:
پژوهش در زبان و ادبیات عربی بهار و تابستان ۱۴۰۳ شماره ۳۰
105 - 120
حوزههای تخصصی:
إنّ مفاتیح الجنان کتاب له قیمه بالغه ومکانه عظیمه، لما فی أدعیته من المعرفه الإلهیه والخلقیات الإنسانیه البنّاءه. والأدعیه هذه فی غالبیتها نصوص أدبیه تندرج ضمن الأدب القدیم، فهی حافله بکثیر من الملامح البلاغیه والفنیه الکلامیه، منها المفارقه فی أنماطها المختلفه. یقتصر هذا البحث على المفارقه، حسب بنیتها الدلالیه، کالمفارقه اللفظیه، ومفارقه النغمه، ومفارقه الحکایه أو الإیهام، والإلماع، ثمّ تطبیقها علی أدعیه مفاتیح الجنان فقط دون الزیارات والملحقات والباقیات الصالحات، لیتقصّى هذه التقنیه من جانب واحد ولئلّا یصاب بالتشتت والسطحیه فی الدراسه والتحلیل حتى یصل إلى هدفه بأعلى مستوى یتسنّى له. فالمفارقه تقنیه قدیمه الاستخدام جدیده المصطلح، یستخدمها المبدع الموهوب لیظهر ما قصده من الرسائل، ناتئاً بارزاً عبر التضاد والتناقض بین طرفی القول. ولیس للمفارقه تعریف جامع مانع، بل لها أنماط مختلفه وأنواع متعدده حسب درجتها وصیاغتها وطرفیها وما إلى ذلک؛ فمن الصعب أن نحصل على تعریف محدد. والتقنیه هذه تُستخدم لإبراز أفکار المبدع وعواطفه، لتؤدّی إلى الصحوه والحث. والقاسم المشترک بین أنواعها، وأنماطها، وأسالیبها هو التضاد بین المظهر والمخبر. وقد بیّن هذا البحث المتواضع، المواضع التی لها بنیه مفارقیه فی أنماطها المختلفه، عبر تحلیل النص الدعائی، واعتمادا علی المنهج الوصفی التأویلی والتحلیلی، لتقصی المفارقه وتبیین أنواعها وفک شفراتها، محاوله الوصول إلى المعانی الخفیه والمدلولات المختبئه وتسلیط الضوء على المعنى المقصود، حسب بنیتها الدلالیه، وفقاً لتقسیم محمد العبد. وفی النهایه، قدّمت أهم الملحوظات والنتائج التی توصلت إلیها الدراسه؛ ومن أهمّها أنّ المفارقه فی الأدعیه ولیده المواقف النفسیه وحصیله الإدراکات العقلیه، کما استُعینت بها لتجسید الواقع الإنسانی وإخراجه من نطاق الذاتیه المجرده إلى نطاق الموضوعیه الحسیه، کما أن التنویع فی أنماطها یدلّ علی تمکن الداعی فی الخطاب.