معرفى نسخه خطى «فضائل مکه مکرمه»
آرشیو
چکیده
متن
ابو سعید حسن بن یسار بصرى معروف به حسن بصرى (21 ـ 110هـ.ق.) از مشاهیر تابعین و مرجع دین اهل بصره بود. او در مدینه منوره متولد و در بصره دیده از جهان فرو بست. او در زهد و عرفان، مقام والایى دارد و یکى از زهاد ثمانیه به شمار مى رود و سلسله ارشاد عده اى از صوفیان جهان اسلام به او منتهى مى شود.1
حسن بصرى را رساله اى است درباره فضایل مکه مکرمه. انگیزه نگارش این کتاب آن بوده که عبدالرحیم بن یونس (یا انس) یکى از زهاد عصر خود و مقیم مکه بود. او به جهت تنگى معیشت، قصد داشت از آن بلده طیبه مهاجرت کند، اما حسن بصرى که این رساله را در فضایل مکه نگاشته، به عبد الرحیم داد تا او را از ترک مکه، منصرف سازد. به همین دلیل عنوان این رساله در کتاب شناسى ها «رسالة الى ابن یونس» و «رسالة الى عبد الرحیم بن یونس» ذکر شده است.
تا آن جا که نگارنده اطلاع دارد این رساله تا به حال چاپ نشده2 و نسخه کهنى از آن در کتاب خانه حضرت آیة الله مرعشى(ره) موجود است که اساس تصحیح، قرار گرفته و فحص نگارنده در یافتن نسخه دیگرى تا به حال به ثمر نرسیده است.
این رساله، چهارمین رساله مجموعه شماره 3452 آن کتاب خانه بود که در برگ هاى «86/ـ91/» قرار گرفته و به دست یوسف بن على رومى در سال 882هـ.ق. در رباط ابن سلام در مکه تحریر شده است. در فهرست آن کتاب خانه، این رساله با عنوان «رسالة الى ابن یونس» معرفى شده است.3
محتواى رساله
بصرى براى متقاعد کردن عبد الرحیم به سکونت در مکه، ابتدا فضایل مکه را از قرآن کریم یادآور مى شود و آیاتى را که مشعر بر فضایل مکه است (حدود بیست و دو آیه) ذکر مى کند. پس از آن، احادیثى از حضرت پیامبر(ص) را در فضیلت مکه مکرمه (حدود سى و هفت حدیث) نقل مى کند. این رساله از حیث قدمت تالیف و هم چنین اهمیت نسخه، ارزش مند است، لذا به تصحیح و چاپ آن اقدام گردید.
مقدمه رساله
الحمدلله رب العالمین و صل الله على محمد وآله و صحبه وسلم.
رسالة الشیخ الحسن ابن ابى الحسن البصرى الى اخوانه بمکة ـ حرسها الله تعالى ـ.
اخبرنا ابى ابوالقاسم خلف ابن هبة الله ابن قاسم الشامى ـ رحمة الله علیه ـ سنة سبع و خمسین و اربع مائة، قال: اخبرنا الشیخ الصالح، ابو منصور طاهر بن العباس المروزى، بمکة ـ حرسها الله تعالى ـ فى المسجد الحرام قرآةً علیه فاقرّ به اقراراً صحیحا وانا سألته فقال: نعم فى شهور سنة عشرین واربع مائة، قال: اخبرنا ابوالعباس محمد بن داود النجارى، قال: اخبرنا ابوالعباس احمد بن ابراهیم الکندى، قال: اخبرنا ابوالحسن محمد بن ابراهیم بن معروف النیسابورى الصیدالانى، قال: اخبرنا محمد بن احمد بن صالح بن سعید التیمى، قال: حدثنا ابى، قال: حدثنا عبدالله بن عبدالمجید الحنفى، قال: حدثنا ابو عبیدة الناجى الحداد، قال: کتب الحسن بن ابى الحسن البصرى ـ رحمة الله علیه ـ الى رجل من الزهاد یقال له عبد الرحیم بن انس ـ رحمة الله علیهما ـ و کان مجاوراً بمکة وکان له دین وفضل ولم یکن له عمل من الدنیا الاعبادة الله تعالى وانه اراد الخروج من مکة، فبلغ ذلک الحسن کتب الیه یرغبه فى المقام بمکة.
متن رساله فضایل مکه
بسم الله الرحمن الرحیم
حفظک الله یا اخى! بحفظ الایمان ووفقک الله للخیرات ووقاک المکروه واتم علیک النعم فى کل الاحوال وجمعنا وایاکم فى دار السلام فى جوار الرحمن، فان ذلک بیده ولاحول ولاقوه الا بالله العلى العظیم.
اما بعد، فانى قد کتبت الیک انا ومن قبلى من الاقارب والاخوان على افضل حال وربنا محمود لاشریک له وصلى الله على سیدنا محمد وآله وسلم.
اما بعد، قد انتهى الى ابقاک الله انک ان عزمت على الشخوص من حرم الله تعالى والتحویل منه الى غیره وانى والله کرهت ذلک لک وغمنى واستوحشت لذلک وحشةً شدیدةً، اذ اراد الشیطان ان یکیدک، فیا عجباً من عقلک، اذ نویت ذلک فى نفسک، اذ جعلک الله من اهله، لکان الواجب علیک شکره ابداً ما کنت حیّاً ولو کنت مشغولا بعبادة الله تعالى اضعاف ما کنت علیه.
فایاک ثم ایاک والخروج منها، فان رسول الله ـ صلى الله علیه وسلم ـ قال: المقام فى مکّة سعادة والخروج منها شقاوة.
ثم ایاک والقلق 4 والضجر5، و علیک بالصبر والصمت والحلم، فانک تغلب بذلک الشیطان. فنال الله تعالى ان یوفقنا وایاک الى دار الخیرات، فانه المنال ولاحول ولا قوة الا بالله.
ثم ایاک والخروج منها، فانک فى احب ارض الله الى الله تعالى وافضلها واعظمها قدراً واشرفها واکرمها، لان الله فضل مکة على سایر البلاد وانزل ذکرها فى کتابه وکان فیما انزل على نبیه محمد ـ صلى الله علیه وسلم ـ من ذکرها و فضائلها و ما بلغنا من الروایة عن رسول الله ـ صلى الله علیه وسلم ـ:
ـ قال الله تعالى: جعل الله الکعبة البیت الحرام قیاماً للناس والشهر الحرام.6
ـ وقال تعالى لنبیه ابراهیم ـ علیه السلام ـ: واذن فى الناس بالحج یأتوک رجالاً وعلى کل ضامر یأتین من کل فجّ عمیق لیشهدوا منافع لهم.7
ـ وقال تعالى: ثم لیقضوا تفثهم ولیوفوا نذورهم ولیطوفوا بالبیت العتیق.8
ـ وقال تعالى: انما امرت ان اعبد رب هذه البلدة الذى حرمها وله کل شى وامرت ان اکون من المسلمین.9
ـ وقال تعالى: فلیعبدوا رب هذا البیت الذى….10
ـ وقال تعالى: فیه آیات بینات مقام ابراهیم ومن دخله کان آمناً،11 الى قوله: غنىّ عن العالمین.
ـ وقال حکایةً عن ابراهیم ـ علیه السلام ـ: رب اجعل هذالبلد آمنا واجنبنى و بنىّ ان نعبد الاصنام.12
ـ وقال تعالى: ربنا انى اسکنت من ذریتى بواد غیر ذى زرع عند بیتک المحرّم.13
ـ وقال تعالى: فاجعل افئدةً من الناس تهوى الیهم.14
ـ وقال تعالى: واذ یرفع ابراهیم القواعد من البیت و اسماعیل ربنا تقبل منا انک انت السمیع العلیم.15
ـ وقال تعالى: قد نرى تقلب وجهک فى السماء فلنولینک قبلةً ترضى@ها فول وجهک شطر المسجد الحرام وحیث ما کنتم فولّوا وجوهکم شطره.16
ـ وقال تعالى: فاذا افضتم من عرفات فاذکروالله عند المشعر الحرام.17
ـ وقال: فاذا قضیتم مناسککم فاذکروا الله کذکرکم آبائکم او اشد ذکراً.18
ـ وقال تعالى: ان الصفا والمروة من شعائرالله، الى قوله: شاکر علیم.19
ـ وقال تعالى: یجبى الیه ثمرات کل شئ رزقاً من لدنا.20
ـ وقال تعالى: وضرب الله مثلاً قریة کانت آمنةً مطمئنةً یاتیها رزقها رغداً من کل مکان.21
ـ وقال تعالى: واذ جعلنا البیت مثابةً للناس،22 الى قوله: والرکع السجود.
ـ وقال: سبحان الذى اسرى بعبده لیلاً من المسجد الحرام23 الى قوله: بارکنا حوله.
ـ وقال تعالى: واذ بوّأنا لابراهیم مکان البیت ان لاتشرک بى شیئاً.24
ـ وقال تعالى: ان اول بیت وضع للناس.25
ـ وقال تعالى: الحج اشهر معلومات.26
ـ وقال تعالى: اجعلتم سقایة الحاج و عمارة المسجد الحرام کمن آمن بالله والیوم الآخر وجاهد فى سبیل الله.27
فانظر یا اخى! الى هذه الآیات التى قال الله تعالى فى کتابه عامةً وانزلها فى هذا البلد و ما انزلها فى بلد سواها.
ثم افیدک بعد تنزیل الاحادیث عن رسول الله(ص) حین اخرجوه من مکة وقف على الحَزْوَرَةِ فاستقبل الکعبة، قال ـ صلى الله علیه وسلم ـ: انک احب بلاد الله الى الله تعالى واحب ارض الله الى الله ولولا ان المشرکین اخرجونى منک ما خرجت.
ـ وقال (ص) فى حدیث آخر: خیر بلدة على وجه الارض واحبها الى الله، مکّة.
ـ وقال: اول من طاف بالبیت، الملائکة.
ـ وقال (ص): ما من نبى هرب من قومه الاهرب الى مکة یعبدالله فیها حتى یموت.
ـ وقال(ص): ان حول الکعبة لقبور ثلث مائة نبى.
ـ وقال: وانما بین الرکن الیمانى الى الحجر الاسود قبور سبعین نبیا، کلهم قتلهم الجوع والقمّل وقبر اسماعیل وامّه هاجر فى الحجر تحت المیزاب، وکل نبى من الانبیاء ـ صلوات الله علیهم اجمعین ـ اذا کذبه قومه خرج من بین اظهرهم فاتى مکة فعبد الله حتى یموت.
ـ وقال (ص): من مات فى حج او عمرة لم یعرض ولم یحاسب وقیل له ادخل الجنة بغیر حساب.
ـ وقال(ص): ان اسماعیل بن ابراهیم خلیل الرحمن ـ علیهما السلام ـ شکى الى ربّه حَرّ مکة فاوحى الله تعالى الیه انى افتح لک بابا من الجنة فى الحجر ویخرج علیک الروح منه الى یوم القیمة.
ـ وقال رسول الله(ص): الرکن بابا من ابواب الجنة والرکن الاسود من ابواب الجنة وما من احد یدعو الله عند الرکن الاسود الاّ استجاب الله تعالى له وکذلک عند المیزاب.
ـ وقال(ص): من مات بمکة، فکانما مات فى سماء الدنیا و من مات فى احد الحرمین حاجّا او معتمرا، بعثه الله تعالى یوم القیامة لاحساب علیه ولا عذاب.
ـ وقال(ص): من نظر الى البیت ایمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تاخر وحشر یوم [القیامة] فى الآمنیین.
ـ وقال(ص): من صلى فى المسجد الحرام فى جماعة صلوة واحدة، کتب الله له الفى الف صلوة و خمس مائة صلوة.
ـ وقال (ص): الحجّاج والعمّار وفد الله ان سئلوا اعطو وان دعوا اجیبوا وان انفقوا اخلف الله علیهم بکل درهم الف الف درهم والذى نفس ابا القاسم بیده، ما اهلّ مهل ولا کبر مکبر الا اهلّ بتهلیله وکبر بتکبیره کل شىء حتى منقطع التراب.
ـ وقال(ص): الحج المبرور لیس له جزآء الا الجنة.
ـ وقال(ص): اما نفقاتهم فیخلفها الله علیهم فى دار الدنیا قبل ان یخوجوا منها واما الالف فهى فى الاخرة والذى نفسى بیده، ان الدرهم الواحد فى المیزان اثقل من جبلکم هذا، واشار الى ابى قبیس.
ـ وقال(ص): من نظر الى البیت نظرة من غیر طواف ولا صلوة، کان افضل عند الله من عبادة سنة بغیر مکة صائما قائما وراکعا وساجدا.
ـ وقال (ص): من جلس مستقبل الکعبة ساعة واحدة محتسبا لله تعالى ولرسوله ـ صلى الله علیه وسلم ـ وتعظیما للبیت کان له کأجر الحاجّ والمعتمر والمجاهد والمرابط والقائم، والله تعالى ینظر اولا الى اهل الحرم فمن رآه مصلیا غفر له ومن رآه قائما غفر له ومن رآه ساجدا غفر له ومن رآه جالسا مستقبل الکعبة غفر له.
ـ وقال(ص): من ادرک شهر رمضان بمکة فصامه کله وقام فیه ما تیسر، کتب له مائة الف شهر رمضان بغیر مکة وکان له بکلّ یوم مغفرة وشفاعة وبکل لیلة مغفرة وشفاعة وبکل یوم درجة فى الجنة وعتق رقبة وبکل یوم حُملان فرس فى سبیل الله تعالى.
ـ وقال رسول الله(ص): من طاف حول الکعبة سبعا واحدا من یوم صیف شدید الحرّ حاسرا عن راسه، فاستلم الحجر فى کل شوما فى طوافه من غیران یؤذى احدا وقل کلامه الا بذکر الله تعالى، کان له بکل قدم یرفعها و یضعها سبعین الف حسنة ویرفع له سبعین الف درجة ویمحى عنه سبعین الف سیئة.
ـ وقال(ص): فضل الحاجّ الماشى على الراکب، کفضل القمر لیلة البدر على سائر الکواکب.
ـ وقال(ص): للحاج الراکب لکل خطوة یخطوها سبعین حسنة وللحاج الماشى بکل خطوة یخطوها سبع مائة حسنة من حسنات الحرم قالوا: یا رسول الله! و ما حسنات الحرم؟ قال: الحسنة بمائة الف حسنة. وقال: لو ان الملائکة صافحت احدا، لصافحت الغازى فى سبیل الله تعالى والبارّ بوالدیه والطائف حول بیت الله الحرام.
ـ وقال(ص): الکعبة محفوفة بسبعین الف من الملائکة یستغفرون لمن طاف بها ویصلون علیه.
ـ وقال(ص): خیر البقاع واقربها من الله تعالى ما بین الرکن والمقام.
ـ وقال(ص): الطواف بالبیت خوض فى رحمة الله تعالى وان الله لیباهى بالطائفین ملائکته.
ـ وقال(ص): ان اکرم سکّان اهل السماء على الله تعالى الذین یطوفون حول عرشه وفى ارضه الذین یطوفون حول بیته.
ـ وقال(ص): من دخل الکعبة، دخل فى رحمة الله تعالى وفى امن الله تعالى ومن یخرج یخرج مغفورا له.
ـ وقال(ص): ما من اعمل افضل من حج مبرور.
ـ وقال(ص): من حجّ فلم یرفث ولم یفسق، رجع کیوم ولدته امّه.
ـ وقال(ص): ان الله تعالى خلق لهذا البیت عشرین مائة رحمة فستّون للطایفین واربعون للمصلین وعشرون للناظرین.
ـ وقال(ص): جهاد الکبیر وجهاد الصغیر وجهاد الضعیف وجهاد المرأة الحج والعمرة.
ـ وقال(ص): ان الرکن یمین لله فى الارض فى یصافح عباده کما یصافح احدکم اخاه، ومن لم تدرکه بیعة رسول الله ـ صلى الله علیه وسلم ـ ثم مسح الحجر فقد بایع الله ورسوله.
ـ وقال(ص): الرکن والمقام یأتیان یوم القیامة کل واحد منهما مثل ابى قبیس، لهما عینان ولسانان یشهدان لمن استلمهما بالوفاء.
ـ وقال(ص): انه لم یبق فى الارض من الجنة غیر هذا الحجر ولولا مسّه من انجاس المشرکین وارجاسیها ما مسه ذوعاصة28 یستشفى الابرى.
ـ وقال(ص): استکثروا من هذا الطواف قبل ان یحال بینکم وبینه فکأنّى انظر الى رجل اُصیلع اُفَیدِِعَ جالس علیها یهدِمها حجرا حجرا.
ـ وقال(ص): من صلى فى المسجد الحرام رکعتین، فکأنما صلى فى مسجدى الف صلوة، والصلوة فى مسجدى افضل من الف صلوة فیما سواه من البلدان، ومن زار قبرى بعد موتى کمن زارنى فى حیاتى ولم یعلم الزائر ماله من الاجر من زیارتى لآتانى ولو کان حبوا.
ـ وقال(ص): ما من احد تخرج منها الاندم وما من احد یخرج منها ثم یعود الیها الا ولله تعالى فیه حاجة.
ثم ما اعلم على وجه الارض بلدة ترفع فیه الحسنات من انواع البر بکل حسنة مائة الف حسنة ما یرفع الا بمکة، وما اعلم بلدة على وجه الارض فیها شراب الابرار ومصلى الاخیار غیرها، قیل لابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ ما شراب الابرار؟ قال: زمزم و مصلى الاخیار تحت المیزاب.
وما اعلم بلدة یصلى فیها حیث امر الله نبیه ـ صلى الله علیه وسلم ـ الا بمکة، قال الله تعالى: واتخذوا من مقام ابراهیم مصلى.29
ثم ما اعلم بلدة على وجه الارض لمن مس شىءً فیها تکفیر الذنوب والخطایا ویحطّ عنه الخطایا کما یحطّ الورق من الشجر الیابسة الا بمکة، وهو استلام الحجر الاسود والرکن الیمانى. وقد روى عن رسول الله ـ صلى الله علیه وسلم ـ: استلامها یحطّ الخطایا حطّا.
ثم ما اعلم على وجه الارض بلدة اذا دعا العبد امنت على دعائه الملائکة تقول آمین! آمین حول بیت الله الحرام.
ثم ما اعلم على وجه الارض یکتب لمن نظر الى الکعبة من غیر طواف ولاصلوة تکتب له عبادة الدهر الا بمکة.
ثم ما اعلم بلدة یصل طاعات الله ما یصل الیه الا بمکة وافطارک بمکة فى حرم الله افضل من صیام الدهر وقیامه فى غیرها.
ثم ما اعلم بلدة یحشر فیها من الانبیاء والصدیقین والابرار والفقهاء والزهاد والعباد والصالحین من الرجال والنساء، ما یحشر من مکة ثم انهم یحشرون وهم یامنون یوم القیمة من عذاب الله تعالى.
ثم ما اعلم بلدة ینزل فى کل یوم من رایحة الجنة وروحها ما ینزل بمکة ان ذلک کله للطائفین.
ویقال: یستجاب الدعاء بمکة فى خمسة عشر موضعا، اوّلها: الرکن والملتزم الدعاء فیها مستجاب وتحت المیزاب مستجاب وعند الرکن الیمانى مستجاب وبین الرکن والمقام مستجاب وفى جوف الکعبة مستجاب وعلى الصفا والمروة وبین الصفا والمروة مستجاب وبمنى مستجاب وبجمع مزدلفة مستجاب وفى عرفات مستجاب وعند الجمرات الثلاث مستجاب.
فاغتنم یا اخى! هذه المواضع التى یستجاب فیها الدعاء ویرجى فیها المغفرة، فاجتهد فیها بالدعاء والتضرّع، فانک ان خرجت عنها ذهبت برکات هذه المواضع کلها.
ویقال: مکتوب فى اسفل المقام، اننى انا الله الااله الاانا، ذو بکّة حرّمتها یوم خلقت السماوات والارض یوم وضعت الجبلین وحففتها بسبعة املاک حنفاء.
ـ وقال(ص): اذا کان یوم عرفة، فان الله تعالى یدنو حتى یکون ادنى سماواته الى الارض ثم یفتح ابواب السماء فیباهى بالطائفین ملائکته، فیقول: یا ملائکتى! انظروا الى عبادى جائنى شُعثا غبرا من کل فجّ عمیق، یرجون مغفرتى قد غفرت لهم جمیعا، افیضوا عبادى کلکم مغفورا لکم مشفعین فیمن شفعتم ولو کانت ذنوبکم مثل عدد ایام الدنیا ولو کانت ذنوبکم مثل عدد النجوم ولو کانت مثل عدد القطر، لغفرت لکم. فانى ارحم الراحمین ورحمتى وسعت کل شىء.
ـ وقال(ص): من حجّ حجّة الاسلام وطاف طواف الزیارة، فانه یطوف یومئذ ولاذنب علیه تأتیه ملک فیضع یده بین کتفیه، فیقول: اعمل لما یستقبل فقد کفیت ما مضى.
وایاک یا اخى! ثم ایاک ان لاتخرج من مکة، فانه لم یدخل علیک کل یوم الا فلیس من حلال لکان خیرا لک منه غیرها من الفین، وان السعید من سعِد بفضل الله تعالى ولزوم طاعته والعزله، واشتغل بنفسک واستأنس بکتاب الله تعالى والسلام علیک ورحمة الله وبرکاته.
«تمت الرسالة المنسوبة الى ابى الحسن ابن ابى الحسن البصرى ـ رحمهما الله ـ رحمة واسعة فى ید العبد الضعیف المذنب المحتاج الى رحمة الله تعالى، یوسف بن على، غفر الله لهما مغفرة وافرة بعون الله الملک الواحد الصمد السّلام فى الربا، ما الذى المسمى بابن السلام وهو فى المکة المشرفة فى یوم الجمعة المکرمة فى وقت الضحى الممدوحة. (تاریخ: اثنین وثمانین وثمان مائه ـ 882).»
________________________________________
1. براى آگاهى از زیست نامه حسن بصرى و آرا و اقوال دانشمندان، در مورد وى ر. ک: کتاب حسن بصرى، احسان عباس، الاعلام زرکلى، ج2، ص242؛ تاریخ التراث، ج1، ب1، ص72 و ج1، ب 4، ص9؛ تذکرة الاولیاء، ج1، ص24؛ ریحانة الادب، ج1، ص269 و ج2، ص395؛ سیر الاولیاء، ص32؛ معجم رجال الحدیث، خویى، ج4، ص272؛ هدیة العارفین، ج1، ص265
2. چندى پیش ترجمه فارسى این رساله در مجله میقات، شماره 12، به تصحیح شیخ رضا محمدى و نگارنده سطور به چاپ رسید.
3. فهرست کتاب هاى خطى کتاب خانه آیة الله مرعشى،سید احمد حسینى، ج1، ص249
4. القلق: الاضطراب.
5. الضجر: القلق من الغم.
6. سورة المائدة (5) آیة 97
7. سورة الحج (22) آیة 27
8. المصدر السابق، آیة 29
9. سورة النمل (27) آیة 91
10. سورة قریش (106) آیة 3
11. سورة آل عمران (3) آیة 97
12. سورة ابراهیم (14) آیة 35
13. المصدر السابق، آیة 37
14. المصدر السابق.
15. سورة البقرة (2) آیة 127
16. المصدر السابق، آیة 144
17. المصدر السابق، آیة 198
18. المصدر السابق، آیة 200
19. المصدر السابق، آیة 158
20. سورة القصص (28) آیة 57
21. سورة النحل (16) آیة 112
22. سورة البقرة (2) آیة 125
23. سورة الاسراء (17) آیة 1
24. سورة الحج (22) آیة 26
25. سورة آل عمران (3) آیة 96
26. سورة البقرة (2) آیة 197
27. سورة التوبة (9) آیة 19
28. لعلّ «ذوعاهة» صحیح.
29 . سورة البقرة(2)، آیة125
حسن بصرى را رساله اى است درباره فضایل مکه مکرمه. انگیزه نگارش این کتاب آن بوده که عبدالرحیم بن یونس (یا انس) یکى از زهاد عصر خود و مقیم مکه بود. او به جهت تنگى معیشت، قصد داشت از آن بلده طیبه مهاجرت کند، اما حسن بصرى که این رساله را در فضایل مکه نگاشته، به عبد الرحیم داد تا او را از ترک مکه، منصرف سازد. به همین دلیل عنوان این رساله در کتاب شناسى ها «رسالة الى ابن یونس» و «رسالة الى عبد الرحیم بن یونس» ذکر شده است.
تا آن جا که نگارنده اطلاع دارد این رساله تا به حال چاپ نشده2 و نسخه کهنى از آن در کتاب خانه حضرت آیة الله مرعشى(ره) موجود است که اساس تصحیح، قرار گرفته و فحص نگارنده در یافتن نسخه دیگرى تا به حال به ثمر نرسیده است.
این رساله، چهارمین رساله مجموعه شماره 3452 آن کتاب خانه بود که در برگ هاى «86/ـ91/» قرار گرفته و به دست یوسف بن على رومى در سال 882هـ.ق. در رباط ابن سلام در مکه تحریر شده است. در فهرست آن کتاب خانه، این رساله با عنوان «رسالة الى ابن یونس» معرفى شده است.3
محتواى رساله
بصرى براى متقاعد کردن عبد الرحیم به سکونت در مکه، ابتدا فضایل مکه را از قرآن کریم یادآور مى شود و آیاتى را که مشعر بر فضایل مکه است (حدود بیست و دو آیه) ذکر مى کند. پس از آن، احادیثى از حضرت پیامبر(ص) را در فضیلت مکه مکرمه (حدود سى و هفت حدیث) نقل مى کند. این رساله از حیث قدمت تالیف و هم چنین اهمیت نسخه، ارزش مند است، لذا به تصحیح و چاپ آن اقدام گردید.
مقدمه رساله
الحمدلله رب العالمین و صل الله على محمد وآله و صحبه وسلم.
رسالة الشیخ الحسن ابن ابى الحسن البصرى الى اخوانه بمکة ـ حرسها الله تعالى ـ.
اخبرنا ابى ابوالقاسم خلف ابن هبة الله ابن قاسم الشامى ـ رحمة الله علیه ـ سنة سبع و خمسین و اربع مائة، قال: اخبرنا الشیخ الصالح، ابو منصور طاهر بن العباس المروزى، بمکة ـ حرسها الله تعالى ـ فى المسجد الحرام قرآةً علیه فاقرّ به اقراراً صحیحا وانا سألته فقال: نعم فى شهور سنة عشرین واربع مائة، قال: اخبرنا ابوالعباس محمد بن داود النجارى، قال: اخبرنا ابوالعباس احمد بن ابراهیم الکندى، قال: اخبرنا ابوالحسن محمد بن ابراهیم بن معروف النیسابورى الصیدالانى، قال: اخبرنا محمد بن احمد بن صالح بن سعید التیمى، قال: حدثنا ابى، قال: حدثنا عبدالله بن عبدالمجید الحنفى، قال: حدثنا ابو عبیدة الناجى الحداد، قال: کتب الحسن بن ابى الحسن البصرى ـ رحمة الله علیه ـ الى رجل من الزهاد یقال له عبد الرحیم بن انس ـ رحمة الله علیهما ـ و کان مجاوراً بمکة وکان له دین وفضل ولم یکن له عمل من الدنیا الاعبادة الله تعالى وانه اراد الخروج من مکة، فبلغ ذلک الحسن کتب الیه یرغبه فى المقام بمکة.
متن رساله فضایل مکه
بسم الله الرحمن الرحیم
حفظک الله یا اخى! بحفظ الایمان ووفقک الله للخیرات ووقاک المکروه واتم علیک النعم فى کل الاحوال وجمعنا وایاکم فى دار السلام فى جوار الرحمن، فان ذلک بیده ولاحول ولاقوه الا بالله العلى العظیم.
اما بعد، فانى قد کتبت الیک انا ومن قبلى من الاقارب والاخوان على افضل حال وربنا محمود لاشریک له وصلى الله على سیدنا محمد وآله وسلم.
اما بعد، قد انتهى الى ابقاک الله انک ان عزمت على الشخوص من حرم الله تعالى والتحویل منه الى غیره وانى والله کرهت ذلک لک وغمنى واستوحشت لذلک وحشةً شدیدةً، اذ اراد الشیطان ان یکیدک، فیا عجباً من عقلک، اذ نویت ذلک فى نفسک، اذ جعلک الله من اهله، لکان الواجب علیک شکره ابداً ما کنت حیّاً ولو کنت مشغولا بعبادة الله تعالى اضعاف ما کنت علیه.
فایاک ثم ایاک والخروج منها، فان رسول الله ـ صلى الله علیه وسلم ـ قال: المقام فى مکّة سعادة والخروج منها شقاوة.
ثم ایاک والقلق 4 والضجر5، و علیک بالصبر والصمت والحلم، فانک تغلب بذلک الشیطان. فنال الله تعالى ان یوفقنا وایاک الى دار الخیرات، فانه المنال ولاحول ولا قوة الا بالله.
ثم ایاک والخروج منها، فانک فى احب ارض الله الى الله تعالى وافضلها واعظمها قدراً واشرفها واکرمها، لان الله فضل مکة على سایر البلاد وانزل ذکرها فى کتابه وکان فیما انزل على نبیه محمد ـ صلى الله علیه وسلم ـ من ذکرها و فضائلها و ما بلغنا من الروایة عن رسول الله ـ صلى الله علیه وسلم ـ:
ـ قال الله تعالى: جعل الله الکعبة البیت الحرام قیاماً للناس والشهر الحرام.6
ـ وقال تعالى لنبیه ابراهیم ـ علیه السلام ـ: واذن فى الناس بالحج یأتوک رجالاً وعلى کل ضامر یأتین من کل فجّ عمیق لیشهدوا منافع لهم.7
ـ وقال تعالى: ثم لیقضوا تفثهم ولیوفوا نذورهم ولیطوفوا بالبیت العتیق.8
ـ وقال تعالى: انما امرت ان اعبد رب هذه البلدة الذى حرمها وله کل شى وامرت ان اکون من المسلمین.9
ـ وقال تعالى: فلیعبدوا رب هذا البیت الذى….10
ـ وقال تعالى: فیه آیات بینات مقام ابراهیم ومن دخله کان آمناً،11 الى قوله: غنىّ عن العالمین.
ـ وقال حکایةً عن ابراهیم ـ علیه السلام ـ: رب اجعل هذالبلد آمنا واجنبنى و بنىّ ان نعبد الاصنام.12
ـ وقال تعالى: ربنا انى اسکنت من ذریتى بواد غیر ذى زرع عند بیتک المحرّم.13
ـ وقال تعالى: فاجعل افئدةً من الناس تهوى الیهم.14
ـ وقال تعالى: واذ یرفع ابراهیم القواعد من البیت و اسماعیل ربنا تقبل منا انک انت السمیع العلیم.15
ـ وقال تعالى: قد نرى تقلب وجهک فى السماء فلنولینک قبلةً ترضى@ها فول وجهک شطر المسجد الحرام وحیث ما کنتم فولّوا وجوهکم شطره.16
ـ وقال تعالى: فاذا افضتم من عرفات فاذکروالله عند المشعر الحرام.17
ـ وقال: فاذا قضیتم مناسککم فاذکروا الله کذکرکم آبائکم او اشد ذکراً.18
ـ وقال تعالى: ان الصفا والمروة من شعائرالله، الى قوله: شاکر علیم.19
ـ وقال تعالى: یجبى الیه ثمرات کل شئ رزقاً من لدنا.20
ـ وقال تعالى: وضرب الله مثلاً قریة کانت آمنةً مطمئنةً یاتیها رزقها رغداً من کل مکان.21
ـ وقال تعالى: واذ جعلنا البیت مثابةً للناس،22 الى قوله: والرکع السجود.
ـ وقال: سبحان الذى اسرى بعبده لیلاً من المسجد الحرام23 الى قوله: بارکنا حوله.
ـ وقال تعالى: واذ بوّأنا لابراهیم مکان البیت ان لاتشرک بى شیئاً.24
ـ وقال تعالى: ان اول بیت وضع للناس.25
ـ وقال تعالى: الحج اشهر معلومات.26
ـ وقال تعالى: اجعلتم سقایة الحاج و عمارة المسجد الحرام کمن آمن بالله والیوم الآخر وجاهد فى سبیل الله.27
فانظر یا اخى! الى هذه الآیات التى قال الله تعالى فى کتابه عامةً وانزلها فى هذا البلد و ما انزلها فى بلد سواها.
ثم افیدک بعد تنزیل الاحادیث عن رسول الله(ص) حین اخرجوه من مکة وقف على الحَزْوَرَةِ فاستقبل الکعبة، قال ـ صلى الله علیه وسلم ـ: انک احب بلاد الله الى الله تعالى واحب ارض الله الى الله ولولا ان المشرکین اخرجونى منک ما خرجت.
ـ وقال (ص) فى حدیث آخر: خیر بلدة على وجه الارض واحبها الى الله، مکّة.
ـ وقال: اول من طاف بالبیت، الملائکة.
ـ وقال (ص): ما من نبى هرب من قومه الاهرب الى مکة یعبدالله فیها حتى یموت.
ـ وقال(ص): ان حول الکعبة لقبور ثلث مائة نبى.
ـ وقال: وانما بین الرکن الیمانى الى الحجر الاسود قبور سبعین نبیا، کلهم قتلهم الجوع والقمّل وقبر اسماعیل وامّه هاجر فى الحجر تحت المیزاب، وکل نبى من الانبیاء ـ صلوات الله علیهم اجمعین ـ اذا کذبه قومه خرج من بین اظهرهم فاتى مکة فعبد الله حتى یموت.
ـ وقال (ص): من مات فى حج او عمرة لم یعرض ولم یحاسب وقیل له ادخل الجنة بغیر حساب.
ـ وقال(ص): ان اسماعیل بن ابراهیم خلیل الرحمن ـ علیهما السلام ـ شکى الى ربّه حَرّ مکة فاوحى الله تعالى الیه انى افتح لک بابا من الجنة فى الحجر ویخرج علیک الروح منه الى یوم القیمة.
ـ وقال رسول الله(ص): الرکن بابا من ابواب الجنة والرکن الاسود من ابواب الجنة وما من احد یدعو الله عند الرکن الاسود الاّ استجاب الله تعالى له وکذلک عند المیزاب.
ـ وقال(ص): من مات بمکة، فکانما مات فى سماء الدنیا و من مات فى احد الحرمین حاجّا او معتمرا، بعثه الله تعالى یوم القیامة لاحساب علیه ولا عذاب.
ـ وقال(ص): من نظر الى البیت ایمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تاخر وحشر یوم [القیامة] فى الآمنیین.
ـ وقال(ص): من صلى فى المسجد الحرام فى جماعة صلوة واحدة، کتب الله له الفى الف صلوة و خمس مائة صلوة.
ـ وقال (ص): الحجّاج والعمّار وفد الله ان سئلوا اعطو وان دعوا اجیبوا وان انفقوا اخلف الله علیهم بکل درهم الف الف درهم والذى نفس ابا القاسم بیده، ما اهلّ مهل ولا کبر مکبر الا اهلّ بتهلیله وکبر بتکبیره کل شىء حتى منقطع التراب.
ـ وقال(ص): الحج المبرور لیس له جزآء الا الجنة.
ـ وقال(ص): اما نفقاتهم فیخلفها الله علیهم فى دار الدنیا قبل ان یخوجوا منها واما الالف فهى فى الاخرة والذى نفسى بیده، ان الدرهم الواحد فى المیزان اثقل من جبلکم هذا، واشار الى ابى قبیس.
ـ وقال(ص): من نظر الى البیت نظرة من غیر طواف ولا صلوة، کان افضل عند الله من عبادة سنة بغیر مکة صائما قائما وراکعا وساجدا.
ـ وقال (ص): من جلس مستقبل الکعبة ساعة واحدة محتسبا لله تعالى ولرسوله ـ صلى الله علیه وسلم ـ وتعظیما للبیت کان له کأجر الحاجّ والمعتمر والمجاهد والمرابط والقائم، والله تعالى ینظر اولا الى اهل الحرم فمن رآه مصلیا غفر له ومن رآه قائما غفر له ومن رآه ساجدا غفر له ومن رآه جالسا مستقبل الکعبة غفر له.
ـ وقال(ص): من ادرک شهر رمضان بمکة فصامه کله وقام فیه ما تیسر، کتب له مائة الف شهر رمضان بغیر مکة وکان له بکلّ یوم مغفرة وشفاعة وبکل لیلة مغفرة وشفاعة وبکل یوم درجة فى الجنة وعتق رقبة وبکل یوم حُملان فرس فى سبیل الله تعالى.
ـ وقال رسول الله(ص): من طاف حول الکعبة سبعا واحدا من یوم صیف شدید الحرّ حاسرا عن راسه، فاستلم الحجر فى کل شوما فى طوافه من غیران یؤذى احدا وقل کلامه الا بذکر الله تعالى، کان له بکل قدم یرفعها و یضعها سبعین الف حسنة ویرفع له سبعین الف درجة ویمحى عنه سبعین الف سیئة.
ـ وقال(ص): فضل الحاجّ الماشى على الراکب، کفضل القمر لیلة البدر على سائر الکواکب.
ـ وقال(ص): للحاج الراکب لکل خطوة یخطوها سبعین حسنة وللحاج الماشى بکل خطوة یخطوها سبع مائة حسنة من حسنات الحرم قالوا: یا رسول الله! و ما حسنات الحرم؟ قال: الحسنة بمائة الف حسنة. وقال: لو ان الملائکة صافحت احدا، لصافحت الغازى فى سبیل الله تعالى والبارّ بوالدیه والطائف حول بیت الله الحرام.
ـ وقال(ص): الکعبة محفوفة بسبعین الف من الملائکة یستغفرون لمن طاف بها ویصلون علیه.
ـ وقال(ص): خیر البقاع واقربها من الله تعالى ما بین الرکن والمقام.
ـ وقال(ص): الطواف بالبیت خوض فى رحمة الله تعالى وان الله لیباهى بالطائفین ملائکته.
ـ وقال(ص): ان اکرم سکّان اهل السماء على الله تعالى الذین یطوفون حول عرشه وفى ارضه الذین یطوفون حول بیته.
ـ وقال(ص): من دخل الکعبة، دخل فى رحمة الله تعالى وفى امن الله تعالى ومن یخرج یخرج مغفورا له.
ـ وقال(ص): ما من اعمل افضل من حج مبرور.
ـ وقال(ص): من حجّ فلم یرفث ولم یفسق، رجع کیوم ولدته امّه.
ـ وقال(ص): ان الله تعالى خلق لهذا البیت عشرین مائة رحمة فستّون للطایفین واربعون للمصلین وعشرون للناظرین.
ـ وقال(ص): جهاد الکبیر وجهاد الصغیر وجهاد الضعیف وجهاد المرأة الحج والعمرة.
ـ وقال(ص): ان الرکن یمین لله فى الارض فى یصافح عباده کما یصافح احدکم اخاه، ومن لم تدرکه بیعة رسول الله ـ صلى الله علیه وسلم ـ ثم مسح الحجر فقد بایع الله ورسوله.
ـ وقال(ص): الرکن والمقام یأتیان یوم القیامة کل واحد منهما مثل ابى قبیس، لهما عینان ولسانان یشهدان لمن استلمهما بالوفاء.
ـ وقال(ص): انه لم یبق فى الارض من الجنة غیر هذا الحجر ولولا مسّه من انجاس المشرکین وارجاسیها ما مسه ذوعاصة28 یستشفى الابرى.
ـ وقال(ص): استکثروا من هذا الطواف قبل ان یحال بینکم وبینه فکأنّى انظر الى رجل اُصیلع اُفَیدِِعَ جالس علیها یهدِمها حجرا حجرا.
ـ وقال(ص): من صلى فى المسجد الحرام رکعتین، فکأنما صلى فى مسجدى الف صلوة، والصلوة فى مسجدى افضل من الف صلوة فیما سواه من البلدان، ومن زار قبرى بعد موتى کمن زارنى فى حیاتى ولم یعلم الزائر ماله من الاجر من زیارتى لآتانى ولو کان حبوا.
ـ وقال(ص): ما من احد تخرج منها الاندم وما من احد یخرج منها ثم یعود الیها الا ولله تعالى فیه حاجة.
ثم ما اعلم على وجه الارض بلدة ترفع فیه الحسنات من انواع البر بکل حسنة مائة الف حسنة ما یرفع الا بمکة، وما اعلم بلدة على وجه الارض فیها شراب الابرار ومصلى الاخیار غیرها، قیل لابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ ما شراب الابرار؟ قال: زمزم و مصلى الاخیار تحت المیزاب.
وما اعلم بلدة یصلى فیها حیث امر الله نبیه ـ صلى الله علیه وسلم ـ الا بمکة، قال الله تعالى: واتخذوا من مقام ابراهیم مصلى.29
ثم ما اعلم بلدة على وجه الارض لمن مس شىءً فیها تکفیر الذنوب والخطایا ویحطّ عنه الخطایا کما یحطّ الورق من الشجر الیابسة الا بمکة، وهو استلام الحجر الاسود والرکن الیمانى. وقد روى عن رسول الله ـ صلى الله علیه وسلم ـ: استلامها یحطّ الخطایا حطّا.
ثم ما اعلم على وجه الارض بلدة اذا دعا العبد امنت على دعائه الملائکة تقول آمین! آمین حول بیت الله الحرام.
ثم ما اعلم على وجه الارض یکتب لمن نظر الى الکعبة من غیر طواف ولاصلوة تکتب له عبادة الدهر الا بمکة.
ثم ما اعلم بلدة یصل طاعات الله ما یصل الیه الا بمکة وافطارک بمکة فى حرم الله افضل من صیام الدهر وقیامه فى غیرها.
ثم ما اعلم بلدة یحشر فیها من الانبیاء والصدیقین والابرار والفقهاء والزهاد والعباد والصالحین من الرجال والنساء، ما یحشر من مکة ثم انهم یحشرون وهم یامنون یوم القیمة من عذاب الله تعالى.
ثم ما اعلم بلدة ینزل فى کل یوم من رایحة الجنة وروحها ما ینزل بمکة ان ذلک کله للطائفین.
ویقال: یستجاب الدعاء بمکة فى خمسة عشر موضعا، اوّلها: الرکن والملتزم الدعاء فیها مستجاب وتحت المیزاب مستجاب وعند الرکن الیمانى مستجاب وبین الرکن والمقام مستجاب وفى جوف الکعبة مستجاب وعلى الصفا والمروة وبین الصفا والمروة مستجاب وبمنى مستجاب وبجمع مزدلفة مستجاب وفى عرفات مستجاب وعند الجمرات الثلاث مستجاب.
فاغتنم یا اخى! هذه المواضع التى یستجاب فیها الدعاء ویرجى فیها المغفرة، فاجتهد فیها بالدعاء والتضرّع، فانک ان خرجت عنها ذهبت برکات هذه المواضع کلها.
ویقال: مکتوب فى اسفل المقام، اننى انا الله الااله الاانا، ذو بکّة حرّمتها یوم خلقت السماوات والارض یوم وضعت الجبلین وحففتها بسبعة املاک حنفاء.
ـ وقال(ص): اذا کان یوم عرفة، فان الله تعالى یدنو حتى یکون ادنى سماواته الى الارض ثم یفتح ابواب السماء فیباهى بالطائفین ملائکته، فیقول: یا ملائکتى! انظروا الى عبادى جائنى شُعثا غبرا من کل فجّ عمیق، یرجون مغفرتى قد غفرت لهم جمیعا، افیضوا عبادى کلکم مغفورا لکم مشفعین فیمن شفعتم ولو کانت ذنوبکم مثل عدد ایام الدنیا ولو کانت ذنوبکم مثل عدد النجوم ولو کانت مثل عدد القطر، لغفرت لکم. فانى ارحم الراحمین ورحمتى وسعت کل شىء.
ـ وقال(ص): من حجّ حجّة الاسلام وطاف طواف الزیارة، فانه یطوف یومئذ ولاذنب علیه تأتیه ملک فیضع یده بین کتفیه، فیقول: اعمل لما یستقبل فقد کفیت ما مضى.
وایاک یا اخى! ثم ایاک ان لاتخرج من مکة، فانه لم یدخل علیک کل یوم الا فلیس من حلال لکان خیرا لک منه غیرها من الفین، وان السعید من سعِد بفضل الله تعالى ولزوم طاعته والعزله، واشتغل بنفسک واستأنس بکتاب الله تعالى والسلام علیک ورحمة الله وبرکاته.
«تمت الرسالة المنسوبة الى ابى الحسن ابن ابى الحسن البصرى ـ رحمهما الله ـ رحمة واسعة فى ید العبد الضعیف المذنب المحتاج الى رحمة الله تعالى، یوسف بن على، غفر الله لهما مغفرة وافرة بعون الله الملک الواحد الصمد السّلام فى الربا، ما الذى المسمى بابن السلام وهو فى المکة المشرفة فى یوم الجمعة المکرمة فى وقت الضحى الممدوحة. (تاریخ: اثنین وثمانین وثمان مائه ـ 882).»
________________________________________
1. براى آگاهى از زیست نامه حسن بصرى و آرا و اقوال دانشمندان، در مورد وى ر. ک: کتاب حسن بصرى، احسان عباس، الاعلام زرکلى، ج2، ص242؛ تاریخ التراث، ج1، ب1، ص72 و ج1، ب 4، ص9؛ تذکرة الاولیاء، ج1، ص24؛ ریحانة الادب، ج1، ص269 و ج2، ص395؛ سیر الاولیاء، ص32؛ معجم رجال الحدیث، خویى، ج4، ص272؛ هدیة العارفین، ج1، ص265
2. چندى پیش ترجمه فارسى این رساله در مجله میقات، شماره 12، به تصحیح شیخ رضا محمدى و نگارنده سطور به چاپ رسید.
3. فهرست کتاب هاى خطى کتاب خانه آیة الله مرعشى،سید احمد حسینى، ج1، ص249
4. القلق: الاضطراب.
5. الضجر: القلق من الغم.
6. سورة المائدة (5) آیة 97
7. سورة الحج (22) آیة 27
8. المصدر السابق، آیة 29
9. سورة النمل (27) آیة 91
10. سورة قریش (106) آیة 3
11. سورة آل عمران (3) آیة 97
12. سورة ابراهیم (14) آیة 35
13. المصدر السابق، آیة 37
14. المصدر السابق.
15. سورة البقرة (2) آیة 127
16. المصدر السابق، آیة 144
17. المصدر السابق، آیة 198
18. المصدر السابق، آیة 200
19. المصدر السابق، آیة 158
20. سورة القصص (28) آیة 57
21. سورة النحل (16) آیة 112
22. سورة البقرة (2) آیة 125
23. سورة الاسراء (17) آیة 1
24. سورة الحج (22) آیة 26
25. سورة آل عمران (3) آیة 96
26. سورة البقرة (2) آیة 197
27. سورة التوبة (9) آیة 19
28. لعلّ «ذوعاهة» صحیح.
29 . سورة البقرة(2)، آیة125