قد أهمل ذکر کثير من الرجال البارزين على امتداد العصور الاسلاميه ولم ينصف کثير من الرجال الذين بذلوا الغالي والنفيس في خدمه الرساله. ومن هؤلاء شيخ الاباطح سيدنا ابوطالب علیه السلام فقد تنکر له التاريخ الاسلامي ولم ينصفه رغم انه وقف حياته في سبيل الاسلام وجعل کل إمکاناته ومکانته في قريش لأسناد النبي صلی الله علیه و آله ولم يأت ذلک التنکر جهلاً منهم بل لأمر أکنته صدورهم لا يخفى على ذوي الفکر والبصائر. والامر هذا يتعلق بولده علي علیه السلام الذي له صولات وجولات معهم على امتداد الخط الرسالي فقد خلقت تضحياته وسيفه البتار المزيد من الحقد والإحن في نفوس القوم ما انعکس على الکتابه عنه وعن والده. فقد ادعي نزول آيات قرآنيه بحقه في معرض الذم واحاديث اخرى موضوعه منها حديث الضحضاح. من هنا انبثق عنوان البحث فتکفل ببيان هذا الامر وتسليط نظاره التنقيب على هذا الحديث المزعوم بل المختلق سنداً ومتناً وجاء في مبحثين، تناول الاول نبذه عما ذکره الکتاب والمؤرخون المنصفون عن هذه الشخصيه العظيمه وانتظم الثاني ببيان حقيقه حديث الضحضاح وقيمته من ناحيه السند والمتن لأجل تجليه الحقيقه ورفع الستار عما حاوله المغرضون والمرجفون من ألصاق التهم زوراً وبهتاناً بهذه الذات المبارکه وجاءت الخاتمه ملخصه لمجمل ما جاء في البحث. على ما حققنا لا يبقى مندوحه للتخرصات والاکاذيب والاقاويل حول هذا الرجل.