ان السيره النبويه لابن هشام کتبت وفق ثقافه الامويين والعباسيين وبأقلام مؤيديها. لذلک نجد في هذا الکتاب الروايات والاخبار والاحداث التي تتفق مع افکار ورؤى المنهجين الاموي والعباسي. فان ابن هشام عاش في أحضان العباسيين وفي بلاط الخلفاء والامراء. فما ورد في سيره ابن هشام من اخبار وروايات تخص أبي طالب وأهل البيت علیهم السلام ليس ببعيده عن ذلک المنهج المتعمد اتباعه في تدوين اخبار السيره النبويه. لذلک قمنا بدراسه تحليله لمتن سيرته ومطابقتها مع کتب التواريخ والاحاديث لنسدل الستار عن انحياز ابن هشام الى خلفاء عصره. ومن ثم کشفنا في خلال البحث عن زيف اخباره حول شيخ البطحاء أبي طالب عم النبي الکريم صلی الله علیه و آله وذلک من خلال دراسه ونقد الروايات والاخبار المناهضه لنص السيره النبويه لابن هشام.