آرشیو

آرشیو شماره ها:
۳۵

چکیده

ومن الثابت أنّه لا یمکن تحدید حقیقه العدید من الجمل الإخباریه أو زیفها ولکن ما یمکن أن تفعله مثل هذه الجمل کما اعتقد أوستن أنّ إصدار البیان یتطلب متحدثاً ینتج أجزاء من الکلام یُدعى الفعل التعبیری حیث یؤثر على المخاطب؛ هذا التأثیر هو نفس الفعل غیر التعبیری، أو تحلیل الخطاب الّذی یعود إلى نفس هذا التأثیر ألا وهو الفعل غیر التعبیری وردّ فعل المخاطب على الفعل غیر التعبیری هو فعل ما بعد التعبیری. بلغه أخری، یعنی استعمال الکلام لدی المخاطب سوف یجعله یتوسّع أو یضیّق ومن ثمّ یخضع لعاطفته وانفعاله خاصّه إذا کان الکلام حول الإنسانیه والحرّیّه والدیمقراطیه وأمثالها. الهدف من هذه الدراسه هو التحقیق فی خطاب السیاق العاطفی فی نهج البلاغه لمعرفه ما إذا کانت نظریه تحلیل الخطاب استخدمت لفهم رساله 62 لأمیر المؤمنین (ع) فهماً أفضل؟ وما هو مکان السّیاق العاطفی فی أقوال سماحته؟ تشیر النتائج إلى أنّ الإمام (ع) یحاول نقل المفاهیم إلى المخاطب من خلال تحلیل الخطاب الّذی یشبه الفعل غیر التّعبیری فی نهج البلاغه. کما أنّ السیاق العاطفی یهدف إلی إقناع المستمع ویجعله یبادر إلی التفکیر فی المضمون الدّاخلی للخطاب. فی هذا المقال، جرت محاوله للتّعبیر عن الخطاب تحدیداً باستخدام المنهج الوصفی _ التحلیلی والاعتماد على الدّلالات، ثم التّعبیر عن السّیاق العاطفی للرّساله وفحص الجمل المستخدمه فی نهج البلاغه فی إطار النظریه المذکوره من وجهه نظر أوستن.

تبلیغات