آرشیو

آرشیو شماره ها:
۲۹

چکیده

مکانه علم النحو المرموقه بین العلوم العربیه مما أیّدها کلّ من أراد الصحه فی قراءه القرآن الکریم أو فَصاحه التکلم باللغه العربیه أو الکتابه بها. ومن أهمّ ما یدلّ على هذه المکانه وفور التألیفات النحویه من قدیم الأیام والتعلیقات علیها وتشعّب المذاهب فیها. ومن أقوى دوافع العلماء فی هذا المضمار الإتیان بمصنَّفٍ یسهّل قواعد العربیه على المتعلّمین. ولأن نستوعب نصوصهم ونصل إلى منهج مقبول فی تألیف الکتب الدراسیه، علینا التعرّف على منهجهم. والمنهجیه هی الطریق الوحیده التی بها یُعرف النهج الذی سار المؤلّف علیه وتتّضح طوابعه التعلیمیه المفیده فبها نُقوِّم الکتب ویمکننا فهم النصوص. وأما من النحاه فمن قام بشرح مصنَّفه لأسبابٍ ما. ومن میزات هذه الشروح إبقاء منهج الشرح على درب منهج النصّ وصیرورتهما کتألیف واحد، الأمر الذی یعطینا مَیَداناً أوسع فی المنهجیه. فبحثنا عن شروح النحاه على مؤلّفاتهم واخترنا منها ما صُنّف مبکراً وقلّ تعرّفنا علیه وهو مُثُل المقرَّب شرح ابن عصفور الإشبیلی لکتابه المقرَّب . ومن هذا المنطلق، توخّى البحث المنهج الوصفی التحلیلی للوصول إلى الهدف المنشود، ألا وهو التعرف على محتوى مُثل المقرّب ومنهج ابن عصفور فیه، ومذهبه النحوی، وکیفیه مزاولته مسائل النص وتسهیل سبل استیعابه. ومن أهمّ ما حصل البحث علیه تجلّی مظاهر من منهجه التعلیمی، وهی الطریقتان الاستقرائیه والتکشیفیه، والعدول عن التعاریف الذهنیه، والتجنّب عن الغور فی الخلافات النحویه؛ وقد تبین أن منهجه العام فی أصول النحو یضاهی منهج البصریین.

تبلیغات