التماسک أو الربط المعنوی مصطلح یرتبط بلسانیات النص عامه والنصوصیه خاصه. إن دوبوغراند ودریسلر عند تعریفهما لأدوات النصیه أو خصائص تجعل مجموعه من الجملات کنص مقبول، یشیران إلى سبعه عوامل منها الاتساق والتماسک کعاملین أساسیین للنصیه أو النصوصیه. یتشکل التماسک فی مستوى المعنى أی البنیه التحتیه للنص على أساس عناصر مختلفه یمکن أن نعتبر السببیه أهم هذه العناصر. إن السببیه یشکل سلسله من الترابط الشدید بین وحدات النص الصغیره لإیجاد البنى المعنویه فی مستوى أعلى وتختلف أهمیتها ونسبه ورودها من نص إلى آخر. المقال هذا یبحث عن هذه الأدوات المهمه للتماسک فی قصه معاصره على المنهج الوصفی التحلیلی باستخدام أسلوب إحصائی ویتناول نسبه ورود السببیه وکیفیه ظهورها فی نص سردی معاصر؛ ونتائج التحلیل تشیر إلى أن السببیه تقل نسبتها وأهمیتها فی الأجزاء الوصفیه للقصه ولکنها تکثر نسبه ورودها فی أجزاء القصه ذات أحداث وتزداد أهمیتها فی مستویات التحلیل المختلفه.