یضم الأدب المقارن مجموعه متنوعه من الاتجاهات والأسالیب وتمثلّ صوره الآخر واحده منها. فقد نالت صوره الآخر عنایه کثیر من الباحثین المعاصرین؛ إذ درس هؤلاء الباحثون الصوره من زوایا مختلفه، ومنها دراسه صوره شعبٍ أجنبی أو طائفه دینیه أجنبیه أو شخصیه أجنبیه فی أدب شعبٍ آخر أو لدى أدیب بعینه، أو دراسه صوره شخصیَّهٍ أو طائفه أو مجموعهٍ تنتمی إلى بیئه الشاعر وثقافته ولکن تحمل فکراً معادیاً للشاعر کصوره داعش التی ظهرت سلبیه فی أدب العدید من الأدباء العرب بعد عام 2012. إذ یُعد الوجود بجانب" الآخر" السلبی إزعاجاً" للأنا"، حیث یمارس السطوه علیها، ویقمع حریتها فی ممارسه الحیاه أی بعباره أخرى تصبح حریه الآخر على حساب حریه الأنا. ویحاول هذا البحث دراسه صوره الآخر فی نصوص الشاعر العراقی فاضل العزاوی للتعرّف على خفایا ومستورات ذلک الآخر، ویعتمد على المنهج الوصفی – التحلیلی فی تحلیل النصّ الشعری للوصول إلی خصائص الصوره المرسومه للآخر کما یسعی للإجابه عن السؤال التالی: کیف تجلّت صوره الآخر الأجنبی والعربی فی أشعار العزاوی؟ ومن أهمّ النتائج التی توصّل لها البحث أن الصوره التی رسمها الشاعر عن الآخر نبعت بالدرجه الأولى من حاجاته وثانیاً حاجات مجتمعه العراقی والعربیوإنّ موقف الشاعر من الآخر کان مرتبطاً بمواقف هذا الآخر من القضایا الانسانیه.