آرشیو

آرشیو شماره ها:
۲۹

چکیده

یتناول هذا المقال دراسه فنیه لخطبه حجّه الوداع الشهیره بغیهَ الکشف عن هیکلها البنائی وملامح من جمالیاتها الفنیّه، علماً بأنّ هذه الخطبه من روائع الأدب العربی والتراث التشریعی الحضاری الإسلامی، والتی تکشف عن حقوق الإنسان قبل أن تعرف دساتیر الأرض ما هی حقوق الإنسان؟ وترسم الطریق وتوضح المعالم وتبین حدود الله. إنّ هذا التراث الغالی وثیقه تاریخیّه لها قیمه فی الدعوه إلى الفضائل الإنسانیه وحسن المعاملات. فهذا المقال بالاعتماد على المنهج الوصفی والتحلیلی، یهدف إلى دراسه فکره النبی المقدّسه حیال هذه الخطبه ولمحات من خصائصها الفنیه والأسلوبیه مما یکشف لنا عن عظمه الإسلام ونبیّه. یبدأ البحث بتمهید لکلّ ما یجب ذکره حسب المنهجیّه الحدیثه للکتابه ثمّ یتطرق إلى هذه المحاور الخمسه والخاتمه: 1. نصّ الخطبه وتوثیقها؛ 2. الأفکار المطروحه فیها ومکانتها بالمقارنه إلى خطب الرسول (2) الأخرى؛ 3. الجانب العاطفی لها؛ 4. ظواهرها الفنیه والأسلوبیه؛ 5. ظواهرها الدلالیه والبلاغیه. ومن النتائج التی توصل إلیها المقال أنّ النبی الأعظم (2) وظّف صورا مختلفه من التکرار والتوکید ضمن نصّه من أجل لفت انتباه السامعین إلى کلامه وإقناعهم، وهذه الخطبه النبویه قد تشکّلت من العبارات الموجزه بإیجاز القصر فی الغالب الأعم، والتق دیم والت أخیر فیها ظ اهره أسلوبیه جاءت مشحونه بالمعانی البلاغیه واللفتات الجمالیّه الرائعه، وبنیه الخطبه الکلیّه قد تکوّنت فی غالبیتها من الجمل الفعلیه، بحیث أدرجت هذه الجمل فی نصّ الخطبه إدراجاً فنیاً تجعل النصّ أکثر حرکیّه ودینامیکیه

تبلیغات