آرشیو

آرشیو شماره ها:
۳۵

چکیده

ازدهر الأدب العربی فی إیران عامة وخراسان خاصة فی القرنین الرابع والخامس من الهجرة، فکانت خراسان مصدرا عظیما للأدب؛ بحیث أخرجت لنا شعراء یمثّلون بیئتها الثقافیة والأدبیة. وقد استطاع الشعراء والکتّاب الخراسانیون أن یُحمّلوا أعمالهم أشکالا مختلفة من الفنون البلاغیة الجمیلة. ویعتبر الاقتباس والتضمین من هذه الفنون البلاغیة التی لجأ إلیها الشعراء والکتاب الخراسانیون فی أعمالهم الأدبیة، فأصبحا من الظواهر الأسلوبیة فی الأدب الخراسانی. والتعرف علیهما یکشف لنا عن مدی إشرافهم علی موروثهم الثقافی. والجدیر بالذکر أنه علی الرغم من وفرة هاتین الظاهرتین اللتین تستحقان التوقف عندهما فی أعمال الأدباء الخراسانیین، فإنهما لم تحظیا بعنایة الباحثین والدارسین. وبناءً علی ذلک تهدف هذه المقالة وبالاعتماد علی المنهج الوصفی التحلیلی أن تکشف القناع عن أنواع الاقتباس والتضمین وأبعادهما وأغراضهما الهامة فی الأدب العربی بخراسان. وقد توصلت الدراسة إلی أن أدباء تلک الفترة قاموا بتوظیف الاقتباسات النصیة والإشاریة واستخدموا من التضمین الاستعانة والإیداع؛ وراموا من وراء ذلک کلِّه الهجاءَ، وإظهار مدی إشرافهم واطلاعهم علی القرآن وأشعار الشعراء والاستشهاد بها، إلی جانب بعض الظواهر الجمالیة.

تبلیغات