یعتبر علم الدلالة فرعا من فروع علم اللغة إلّا أنّ البعض یعتبرونه علما مستقلا یمکن من خلاله الحصول علی معانی المفردات والجمل فی النص أو العثور علی المکانة الخاصة للمفردات والتراکیب وفقا للنظام الدلالی التیوردت فیه. تهدف هذه المقالة تناول دلالة مفهوم «الإمام الباطل» فی القرآن الکریم وهذا ما یساعدنا علی معرفة مفهوم «الإمام الحق» معرفة شاملا وکما یقال :«تعرف الشیاء بأضدادها».وفی هذا الطریق نبحث عن المفاهیم التی ترتبط بمفهوم «الإمام الباطل» فی العلاقات الأفقیة والرأسیة والتی فی نفس الحقل الدلالی معه. رغم أنّ کلمة «الإمام» بمعنیالإمام الباطل لم تکرّر فی القرآنإلّا مرّتین إلّا أنّه من الممکن الحصول علی الکثیر من الحقول الدلالیة حول هذا المفهوم المحوری. عبر دراسة أجریناها فی هذا المجال، وجدنا أنّ مفهوم «الإمام الباطل» فی القرآن الکریم، فی العلاقة الأفقیة مع مفاهیم کالجعل والکفر والدعوة کما أنه فی العلاقة الرأسیة مع مفاهیم کالخلیفة والآیة والصراط وهو فی نفس الحقل الدلالی معها. والحصول علی الملامح الدلالیة للإمام الباطل یسببفی ظهور المعارف المستورة فی بطون الآیات ویظهر الفکر المنهجی للقرآن الکریم.