آرشیو

آرشیو شماره ها:
۲۸

چکیده

إنّ ""رزوق فرج رزوق""، أحد الشعراء العراقیین فی القرن العشرین، کان زمیلا ل ""بدر شاکر السیاب"" و""نازک الملائکة"" الذین نشأوا فی جیل واحد وفترة وتوجه أدبی وشعری متقارب، وکذلک کانوا الأعمدة الرئیسیة لإنشاء رابطة ""إخوان عبقر"" فی الشعر واهتمّوا إلى امتزاج الأدب القدیم بالحدیث. اهتمّ الشاعر فی دیوانه بأمر اللّغة وسماتها وکیفیة استخدام الکلمات والعبارات لإلقاء ما یریده وإیصال مقصوده إلى متلقّیه. هذا المقال بمنهجه الوصفی التحلیلی یرمی إلى دراسة أشعاره دراسة لغویة؛ وسنحاول من خلال الغور فی بحثنا هذا أن نستکشف ونفرز التوجهات اللغویة فی أشعار (رزوق فرج رزوق) وإعطائها تقسیمات رئیسیة ترتکز على ثلاث محاور؛ هی الرجوع إلى التراث اللغوی، واستعمال اللّغة المحکیة، واستعمال اللّغة البسیطة والسّهلة. إنّ الشّاعر اتّکأ على الموروث الأدبی وأجاد التّعامل معه وأصبح التراث الشعریّ مصدرا من مصادر إبداعه الشعریّ؛ واستلهم ما أعجب به وبصاحبه، من أشعار شعراء العرب ووظّفها توظیفا رصینا فی إیضاح فکرته التی أراد إیصالها إلى المخاطب. لم یستخدم الشاعر اللغة المحکیة (اللغة العامیة) فی قصائده إلا القلیل، وذلک ما عرفناه من خلال ما قرأنا فی أغلب قصائده، وبالنسبة إلى استعمال اللغة البسیطة نرى أنّ البساطة ملأت قصائده وأکثرها کانت خفیفة الظلّ على المتلقّی وغیر متعبة للسّامع خالیة من الغموض والتّعقید.

متن

تبلیغات