الرسول الأکرم (ص) قدبذل قُصاری جهوده من أجل رفع المکانة الاجتماعیة للمرأة والأخذ بیدها لتصل إلی المرتبة التی رسمها لها الخالق عزّ وجلّ. المشهور أنّ من کواکب النساء الشهیرات فی صدر الإسلام کوکبة عُرفت بأُمّ حبیبة سطعت بنور تعالیم الإسلام وتربّت بالمدرسة الإسلامیة ذات أسمی الصفات التی جادت بها السماء فَوَلَهَت وَعَشَقَت تلک التعالیم السامیة بِحِلٍّ عن التعصب العائلی الاقتصادی واستحلّت فی تاریخ صدرالإسلام مکانة مرموقة. ولقد أخذت هذه المقالة علی عاتقها دراسة أدوارحیاة السیدة أم ّحبیبة بالاستناد علی المصادرالتاریخیّة والدینیةَ المختلفة وبشکل إبداعی حدیث. وکذلک دراسة أسلوب حیاة أُم حبیبه وسلوکیاتها ومعاملاتها الأخلاقیة وتصرافتها الاجتماعیة فی أدوار حیاتها منذإسلامها إلی یوم وفاتها. نعم إنّ هذه الدراسة بحث استقصائی تاریخی والهدف من تدوین هذه المقاله برغم حداثة البحث هو احتیاج المسرح العلمی التاریخی الاجتماعی معرفة حیاة وتاریخ النساء اللاتی ترکن آثاراً شامخة فی العالم الإسلامی وتاریخ الإسلام.