إنّ التطورات التی أحدثت فی المنطقة فی السنوات الأخیرة تدلّ على الوعی الإسلامی للشعوب إلّا أنّ هناک من لایخضع لدور التعالیم الإسلامیة فی هذا الوعی ویرى للثورات فی المنطقة أسبابا أخرى غیر إسلامیة.
وممّا لاشکّ فیه أنّ الصحوة الإسلامیة فی المنطقة بدأت باحتلال فلسطین، واستمرت بعدها بالصراعات الفکریة ثمّ المیدانیة بین النزعات المختلفة التی تمیل بعضها إلى الغرب وأخرى إلى التراث الدینی الوطنی دون ثقة بالغرب.
وهذه الصحوة واضحة فی الأدب العربی کما هی واضحة فی الأدب البحرینی الذی نحن ندرسه فی هذا المقال حیث نواجه الألفاظ التی توحی بتعالیم الدین الإسلامی مثل ""النبی، والقرآن، والربّ، والمعراج، والشهید"". ثمّ لانجد تقریبا شاعرا لم یتناول الاحتلال الصهیونی لفلسطین. إضافة إلى أنّ استخدام ""شاورن"" رمزا للقتل و الدمار، ورفض سیطرة الشرکات الغربیة لاسیما الأمریکیة للبلاد، ومجابهة الاستبداد ورفض ذلّة الحکام أمام القوى المستکبرة العالمیة کلّها تدلّ على البواعث الإسلامیة لثورات المنطقة.