آرشیو

آرشیو شماره ها:
۵۰

چکیده

کانت المرأة هی موضوع الشعر الجاهلی، وإذا عدنا إلى الشعر الجاهلی فإننا قلّما نجد قصیدة لم تبدأ بالنسیب، والغزل، ووصف محاسن المرأة، وحبّ الشاعر وحدیثه عن الشجاعة، والفخر بها لنیل إعجابها. لقد تناول الشاعر جمالها وأول ما لفت نظره جمال وجهها، وجمال أعضائها؛ ووصف الجمال الجسدی هو الأمر العام الطاغی علی الغزل. أما وصف المحاسن الخلقیة والنفسیة، وتصویر عواطف المرأة، وحکایة الحب بین الرّجل والمرأة، فیأتی کل ذلک فی مرتبة متأخرة عن وصف الأعضاء. إن الشعراء الجاهلیین قد نحتوا للمرأة فی أشعارهم تمثالا مجلوّ القسمات، بدا بشَعرها وانتهی بقدمیها، وهو تمثال یُفیض حیویّة، ویمتلیء بصفات خلقیة، وروحیة وهی الصفات التی أحبّها الجاهلی فی المرأة بشکل عام. یتطرق هذا المقال إلی کیّفیّة اتّجاه الشعراء الجاهلیین، إلى المرأة فی مجتمعهم ویقارن هذه النظریات، بشعر أصحاب المعلقات الجاهلیین، وبعد هذه المقارنة، یأتی بالجداول الإحصائیة مرتبة بحسب أولویة عدد الأبیات التی حول وصف المرأة بصورة عامة، ووصف المرأة المعشوقة، بصورة خاصة.

تبلیغات