آرشیو

آرشیو شماره ها:
۳۵

چکیده

منذ سنوات والباحثون یحاولون أن یبدوا آراءهم حل مدفن السیدة زینب بنت الإمام أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب (ع)، ویسعى کلٌّ منهم إلى تفنید الرأی الآخر وإثبات رأیه من خلال أدلة لا تقبل الشکّ. إلاّ أنّ جمیع هذه الآراء یمکن مناقشتها ودراستها فی إطار موضوعی ودقیق. لکن یبدو أنّ هذه القضیة مازال یکتنفها الغموض. ولقد شغل هذا الموضوع بال الباحث منذ سنوات. بحیث بقیت أتساءل عن مدفنها الواقعیّ فی الزمن الذی یؤمّ المراقد المنسوبة إلیها آلاف الزوّار سنویاً، یتقرّبون من خلالها إلى الله تعالى، ویروى عن کرامات کلٍّ من هذه المراقد الکرامات والمعاجز. ولعلّ التقدیر یقتضی أن یبقى مرقدها الشریف خافیاً على الناس کما هو مصیر أمّها الزهراء سلام الله علیها. منذ قرون والناس یؤمّون خمسة مواضع یحسبونها مدفن السیدة زینب. ومن هذه المواضع، اثنان حازا على شهرة أوسع. وآخران لهما صیت أقلّ. وصیت الأخیر یعتمد على روایة شاذّة. أمّا المکانان المشهوران فهما: موضع راویة بضاحیة دمشق، والآخر موضع قنطرة السباع فی مصر. والموضعان الآخرین فهما: مقبرة البقیع بالمدینة المنورة، ومقبرة الباب الصغیر بدمشق. والموضع الذی یعتمد على الروایة الشاذّة فهو منطقة سنجار فی الموصل بالعراق. و نحن فی هذا المقال دراسة حول مدفنها فی قنطرة السباع بمصر و نذکر بان فی مقالة الاخری انتشرت فی مجلة العلوم الانسانیة الدولیة برقم 19،ثبت هذا الرای بان مدفن زینب بدمشق یتعلق بزینب الصغری ملقب بام کلثوم بنت الامام علی (ع) و ام شعیب المخزومیه و لهذا انتساب هذا المدفن بزینب الکبری بنت فاطمة الزهراء لا اصل له و لا اعتبار حقیقیة.

تبلیغات