آرشیو

آرشیو شماره ها:
۳۵

چکیده

إنّ الأمثال النبویّة الشریفة قسم من الأمثال الاسلامیة الّتی قد جاءت فی صورة رائعة تنبىء عن عظمة البلاغة النبویّة. و هذه الأمثال بما أنّها قد اجتمعت أداتها، و استحکمت معانیها، و أبرمت أفکارها، و کملت رصانتها، و تشعّبت فوائدها، تدلّ على أنّ الرّسول(ص) کان یفتتح الکلام و یختمه بأشداقه، و یتکلّم بجوامع الکلم الّتی لم یسبقه العرب إلیها، فالألفاظ مشاکلة للمعانی فی الحسن و البهاء و القیمة، و کذلک المعانی موافقة للألفاظ فی جمالها، و هی فی انسجام ترکیبها کالعقد النظیم. أمّا هذه المقالة فقد تناولت الأمثال النبویة الموجزة من جمیع جوانبها، و قد بدأت البحث بذکر الخصائص التی تمتاز بها عمّا سواها، فأولیت تلک الأمثال العنایة التی تستحقّ، و تحدّثت عن بلاغتها و تفوّقها على أمثال العرب و العجم، ثمّ نوّهت ببعض المصنفات التی اهتمّت بجمعها و تدوینها، و انتقلت أخیراً إلى قضیة الاستشهاد بها، و ذکرت نماذج من هذه الأمثال التی تأثر بها الشعراء و صاغوا على وهج من ضیائها السّرمدی قصائدهم الرائعة و قوافیهم المتدفـّقة بالخیر و الهدایة و الإایمان.

تبلیغات