آرشیو

آرشیو شماره ها:
۳۵

چکیده

من أَجل معرفة بقاء و رسوخ و تأثیر أیّ حضارة یجب معرفة بواعث و اسباب مقوّمات تلک الحضارة التی جعلتها ذات خصائص زاهیة سامیة راسخة. و ممّا یعرفه القاصی و الدانی أنَّ الحضارة الاسلامیة تتحلّی بکافّة الصفات المشار الیها ممّا جعلها کالطود الشامخ بین کافة الحضارات العالمیة المشهورة مُذ غابر الأیام الی عصرنا الراهن. نعم نَحْنُ نعترف أَنَّ أجزاء کیان بعض الحضارات وُجدَ نتیجة العطاء المتبادل، ولکن أهم أسباب بقاء و دوام أی حضارة و بشکل فعّال یتمثل فی الأسس العلمیة والمعنویة الّتی تمدُّ تلک الحضارة بعوامل الدیمومة و البقاء. و بناءاً علی هذا نری الحضارة الإسلامیة قد أُقیمت علی الدعامات و النظم الأثیلة التالیة: 1. الدعم المعنوی ـ الدینی: الدین الاسلامی مُحرّک ذاتی لأیجاد الحضارة الاسلامیة. فالإسلام بمحرّکه الذاتی، دائم الوجود، یزوّد عالمنا الواسع و کائناته التی لا تحصی عطاءً مُتجدّداً علی مدار الساعة.

تبلیغات