البنیة الصوتیّة فی شعر توفیق زیّاد (قصیدة ""هنا باقون"" نموذجاً)(مقاله علمی وزارت علوم)
حوزه های تخصصی:
البنیة الصوتیّة تُعدّ من أهمّ جوانب الدراسات اللغویّة فی العصر الحدیث وتُعتبَر من أبرز المستویات الأسلوبیّة؛ لأنّ الصوت یؤثّر على المتلقّی تأثیراً عمیقاً ویساهم فی تحدید المعنى وإبراز الدلالة فی الکلام ویقوم بتمییز النصّ عن سائر النصوص موسیقیّاً ونغمةً. فهذا البحث دراسة صوتیّة لقصیدة ""هنا باقون"" التی تُعتبَر من أشهر قصائد الشاعر الفلسطینی توفیق زیّاد حول الفلسطینیین وهو یدعوهم إلى المقاومة حتّى یصلوا إلى الحریّة. والمنهج الذی اخترناه لمعالجة هذا البحث هو المنهج الوصفی التحلیلی وقد اعتمدنا على الإحصاء عند اللزوم. یهدف هذا البحث إلى دراسة البنیة الصوتیّة ودور الأصوات فی التعبیر عن مشاعر الشاعر ودلالاتها التی غلبت على القصیدة للوصول إلى جمالیّات رائعة تکمن وراءها، کما یحاول أن یدرس البناء الصوتی من خلال رصد بعض ظواهره مثل: (الصوت المجهور، والمهموس، والشدّة، والرخوة، وتکرار الأصوات وأغراضها وکذلک العلاقة بین الصوت والمعنى) لإلقاء الضوء على أهمیّة الصوت فی بناء القصیدة ""هنا باقون"" ومدى تأثیره. ومن النتائج التی توصّلت إلیها هذه الدراسة هی: نسبة توظیف الشاعر للأصوات المجهورة والشدیدة أکثر من الأصوات المهموسة والرخوة، حتّى یلقی الشاعر روح الثورة والحماسة فی نفس المخاطب، ونلاحظ فی تکرار بعض الأصوات دلالات تکمن فیها، مثل تکرار صوت الراء یدلّ على حرکة مستمرّة فی الدعوة إلى الجهاد، وصوت الشین لبیان انتشار روح المقاومة، وصوت الألف یدلّ على الصیحة الممتدّة من انفعالات وخلجات تجیش فی صدر الشاعر، فالجرس الناتج عن تکرار هذه الأصوات یزید موسیقى القصیدة.