آرشیو

آرشیو شماره ها:
۳۶

چکیده

یتناول هذا البحث المفارقه باعتبارها وسیطاً اجتماعیاً تعتبر آلیه تهدف إبلاغ الرساله الإصلاحیه الاجتماعیه والتی أخذت انتشاراً لدى الباحثین العرب المعاصرین، وقد تعلقت دراستنا التنظیریه هذه حول تلک التقنیه فی ضوء نظریه التلقّی مع تحلیل مضامین النظریه وإجرائها على المفارقه حیث تطرقت إلى عرض نظریه التلقّی محلله أرکانها، کما رکزت على قضیه التواصل اللسانی وفهم المفارقه وحللت بعض عناصر التلقّی وأعراف المفارقه. فقد عدّت هذه الدراسه تسلط المتلقی على الموضوع الکلی والأساس فی النص معیاراً مناسباً لفهم المفارقه، فمادام المتلقی لم یستدرک الموضوع الکلی والموقف المحیط بالمفارقه لم یستطع أن یستوعب ویفهم المعنى الأصلی والمفهوم الأساس للمفارقه ویسمّى ضحیه للمفارقه. وأخیراً إن عملیه التلقّی تفید أنواعاً خاصه من المفارقه لکون التلقّی بحاجه إلى حضور النص والقراءه وهذا ما لا یتیسر فی کل أقسام المفارقه. ومن نتائج الدراسه أن المفارقه آلیه بید المؤلف لإبلاغ مقاصده الإصلاحیه ولکنها لا تصل إلى الهدف المنشود إلا بتعامل المتلقی والنصّ معاً وطالما لم یتکامل هذا التفاعل لم تنجح المفارقه. وإن نعترف بأولویه المبدع فی صیاغه المفارقه وإعلاء شأنها، فلأنه یجب أن یعتبر نفسه قارئاً افتراضیاً وذلک لنجاح المفارقه. فمبدع المفارقه هو الذی یهیئ السیاقات والوسائط وینظم الأسالیب الفنیه الهادفه لوصول المتلقی إلى أبرز النتائج وأحسنها. 

تبلیغات