بعد هزیمه العالم العربی النکراء التی تجرعها أمام الکیان الصهیونی، خاض نزار قبانی بقلمه فی ساحه حرب ضدّ الصهاینه واللوم على ساسه العالم العربی، حیث التحق بالانتفاضه وصنع من الحجاره بید الأطفال شعراً ثوریاً، لیجعلهم روّاد انتفاضه الحجر. فحاولنا فی بحثنا هذا وفی ضوء منهج وصفی تحلیلی أن نلقی الضوء على أهمّ ما أنشده نزار قبانی تحت عنوان "ثلاثیه أطفال الحجاره" ونرى کیف استطاع أطفال الحجاره أن یلعبوا دورهم فی ساحه المقاومه وکیف تجلّت صورتهم فی شعر نزار قبانی. ودراسه الأشعار تبیّن أنّ صوره الأطفال فی شعر الشاعر تأتی ردّا على نکسه الرجال الکبار أمام الصهاینه وتغافل المجتمع العربی إزاء قضیه "فلسطین" حیث تتجلى صوره أطفال الحجاره فی شخصیات یقاومون وینفجرون ویستشهدون عن الرجال الخونه المشغولین بتجارتهم ومقاهیهم وقصورهم ،کما یعید إلیهم هویتهم ولغتهم وأسماءهم العربیه، ضدّ حرکه الصهاینه لتهوید "فلسطین" وتاریخها وثقافتها ویبثّون الأمل والنور فی الظلمه وفی تصویر آخر یکسر هؤلاء الأطفال المقاومون بأحجارهم المتحوّله إلى ماس ثمین، الأشعار التافهه للشعراء.