التقلیلیة (Minimalism) أو التبسیطیة أو الحد الأدنى عبارة عن حرکة فنیة تسعى إلى إبداع عمل فنی عبر الاستعانة بالحد الأدنى من العناصر. ولکون هذه المدرسة تحذف جمیع العناصر الإضافیة لبلوغ الحد الأقصى من الإیجاز، فإن تحدیدها قد یواجه بعض الخلل من حیث الجوهر. ومن جهة أخرى فإن علم الظواهر (Phenomenology) أو الظاهراتیة أو الفینومینولوجیا عبارة عن منهج للمعرفة العلمیة ظهر فی أوائل القرن العشرین. ویسعى هذا المنهج لمعرفة جمیع الظواهر المادیة أو غیر المادیة وتحلیلها وتفسیرها بطریقة تعامل الذهن مع طبیعة هذه الظواهر. ستحاول هذه المقالة تفسیر بعض الأمثلة من القصص القصیرة جداً من کتاب مرزبان نامه من تألیف سعد الدین وراوینی، والذی یتسم بسمات من نوع القصص القصیرة جداً، لتسلیط الضوء على بنیة هذه القصص بناءً على المنهج الفینومنولوجی. تشیر النتائج إلى أن مراجعة الکثیر من الأعمال الکلاسیکیة فی الأدب الفارسی، من شأنها أن تقترن باستنتاجات جدیدة ومتنوعة. سیعتمد هذا البحث الدراسة المکتبیة ویتأسس علی تحلیل المحتوى.