یعد الرومانس نوعاً ادبیاً یظهر أنه مرتبط بالأدب الأوروبی، وقد بین المفکرون الغربیون التعاریف والأنواع والسمات الخاصة به. سوف نتطرق فی هذه المقالة إلى دراسة ثلاثة نصوص من نوع الرومانس فی الأدب الفارسی: ویس ورامین، کل ونوروز، وجمشید وخورشید لکی نکتشف أوجه الشبه والاختلاف بین سمات هذا النوع الأدبی وبین ما طرحه الباحثون الغربیون. ویجدر بنا الانتباه هنا إلى أن أدب الرومانس الغربی یشمل أنواعاً مختلفة تبدأ بالأدب البدوی والرعوی وتنتهی بالأفلام البولیسیة وأدب ما بعد الحداثة؛ وبمقارنتها بمختلف أعمال الأدب الفارسی فسوف نلاحظ تطورات فی تغلب أنواع من الثیمات فی بعض الأعمال، مما یبین الاختلافات والمسیرة الکلیة لأدب الرومانس فی إیران. کما استنتجنا من هذا البحث؛ فإن السمات الملحمیة الاستثنائیة قلیلة فی ویس ورامین؛ فبینما نلاحظ أن ""کل ونوروز""، و""جمشید وخورشید"" تحتویان على حس المغامرة، فإن العشق فی روایة ویس ورامین أکثر بروزاً ویمکننا أن نلاحظ أوجه الشهامة وتقدیس الأبطال والتی تعتبر من سمات العهد الإقطاعی فی روایة ""کل ونوروز""، لکن البحث عن الکنوز وقتل التنّین لم یکن الهدف الرئیس فی أیة من هذه الأعمال.