آرشیو

آرشیو شماره ها:
۵۵

چکیده

هذه الدراسة تسعى لبحث الشعر العربی والفارسی فی العصر الحدیث، وذلک من خلال دراسة التناص عند شاعرین متقاربین فی الزمن وفی الأدبین العربی والفارسی، وهما الشاعر العربی المعاصر أحمد مطر، والشاعر الإیرانی مهدی أخوان ثالث، فقد تشابهت ظروفهما المعیشیة والمؤثّرات على حیاة کلّ منهما، وکان لذلک انعکاسات وآثار بدت واضحة فی الإنتاج الفنی لکل منهما. وقد هدفت هذه الدراسة لمعرفة التناص، والعلاقة بین بنیة اللغة الشعریة والمواضیع فی شعر أحمد مطر ومهدی أخوان ثالث. وقد تبیّن أنّهما یکّونان التناص عن طریق توظیف الإمکانات الفنیة کافّة، وبذلک فإن شعرهما یسعى إلى بناء عالم بدیل، یتجه مباشرة إلى التناص القرآنی، دون الاتکاء على عناصر أخرى. ورصدت الدراسة التناص الذی انطلق منها الشاعران، لتشکل هذه الدراسة محاولة نقدیة ووقفة للأدب المقارن على تحولات الرؤیا فی شعر أحمد مطر ومهدی أخوان ثالث وأثر هذه التحولات فی التناص، ویعتبر التناص القرآنی من الجوانب المهمة فی دراسة الشعر ونقده، وتشکل عنصراً کبیراً للوقوف على التجربة الشعریة التی تتجاوز مظاهر الحیاة فی مجتمعنا العربی والإسلامی إلى روح الذات الإنسانیة وواقعها، الواقع الذی یستمد الشاعران منه مادتهما ویعدّ النص القرآنی مصدراً غنیا للتناص وللإلهام الشعری على مستوى الدلالة والرؤیة لدى الشاعرین وذلک أنّ استحضار الخطاب الدینی فی الخطاب الشعری المعاصر؛ یعنی إعطاء مصداقیة وتمیز لدلالات النصوص الشعریة، انطلاقاً من مصداقیة القرآن، وقداسته وإعجازه. وحاولت الدراسة للکشف عن معالم البنیات للتناص ومظاهر التعبیر الشعری، وانشاء تعبیر جمالی للتراکیب وتشکیلاتها اللغویة على حد سواء فی شعر أحمد مطر ومهدی أخوان ثالث.

تبلیغات