الحریّة من أجمل الکلمات فی القاموس البشریّ وهی بمعنی القدرة علی التصرّف بملء الإرادة والاختیار مع صیانة حقوق الناس فی الغرب، وإضافة إلی هذه تضاف حقوق اللّه والناس فی الإسلام أیضا.والحریّة ضربان: الأول منهما الحریّة الاجتماعیّة، هی أن یکون الإنسان حرّا فی تصرفاته الفردیّة والاجتماعیة؛ أی لم یکن الآخرون مانعین فی سیره نحو نموّه وأهدافه عن طریق حَبسه وإجباره أو استثماره أو استخدامه فی الأمور. أما الثانی منهما فالحریّة الروحیّة؛ فمعناها یرجع إلی نفس الإنسان بحیث أن تکون نفسه حرّة من کل القیود السلبیة الرادعة. وهناک صلة وثیقة بین الحریّة الروحیّة والحریّة الاجتماعیّة. وعندما یصل الإنسان إلی الحریّة الروحیّة فحینئذ ستحقق له الحریّة الاجتماعیّة. فی المقال هذا، ندرس آراء نعیمه حول الحریّة المثالیّة والطُرق التی سَلْکها تهدی الإنسان المفتّش عن الحریّة إلیها فی آثاره فی المنهج الوصفی ـ التحلیلی. ونحاول أن نبیّن عوائق الوصول إلیها أیضا. والهدف الرئیس لهذه الدراسة کیفیة اقتراح نعیمه للوصول إلی الحریّة.