تعارض العدالة في الصحة الروحية للمرضى ذوي الأمراض المستعصية، بالترکيز على نهج البلاغة(مقاله علمی وزارت علوم)
حوزه های تخصصی:
تُسَبِّبُ الأمراضُ المستعصیه تغییرات حاده لدى المریض على مختلف الأبعاد الاقتصادیه والأسریه والاجتماعیه والنفسیه. تؤدی هذه التغییرات فی معتقدات المریض الدینیه إلى صراعات روحیه واسعه النطاق. لقد خَلَقَتِ الصراعات الروحیه معتقدات جدیده فی مجال الأمراض المستعصیه. إن تأکید منظمه الصحه العالمیه على وجود الصحه الروحیه باعتبارها البعد الرابع للصحه، إلى جانب أبعاد الجسد والعقل والمجتمع، یضاعف ضروره إعاده قراءه أوامر الإمام علی (علیه السلام) فی حل الصراعات الروحیه الناشئه. وفی الوقت نفسه، تلعب قضیه "العداله" دوراً کبیراً فی خلق هذه الصراعات. إنّ تجارب المؤلفین السریریه فی دراسه هذه الفئه من الموضوعات الفرعیه التی ترتبط بالصحه الروحیه، مثل سبب المرض، الله والمرض، حکمه المرض، الطبیعه الشریره للمرض، أفعال الإنسان والمرض، والتی تُظهرُ نفسها فی شکل أسئله مثل «لماذا أنا؟، لماذا أنا وقد کنت جیدًا؟ لماذا الان؟ لماذا طفلی؟» یدلّ علی أنّ الإجابه المنطقیه على هذه الأسئله المذکوره أعلاه، لها تأثیر خطیر للغایه فی مجال الصحه الروحیه. وقد تمت دراسه التحلیل الفلسفی والدینی لمسأله العداله والمرض، ضروره القوانین الطبیعیه، العلاقه بین الشر والمرض، أحکام الله الثابته فی المرض من وجهه نظر نهج البلاغه وعلى ضوء الصراعات الروحیه، بما یتوافق مع الصحه الروحیه للمرضی.