الزمن» و«التطابق» و رتبة المکونات، مقاربة ترکیبیة أدنویة (نحو تفسیر موحّد لاختلاف اللغات الطبیعیة فی ترتیب المکونات)
حوزه های تخصصی:
إن مبدأ القوة والضعف وحظ السمات الاسمیة و الفعلیة(N\V Features) التی تدخل فی التکوین المورفولوجی للمقولتین الوظیفیتین «الزمن» و«التطابق» من ذلک هو الإطار الذی یتحکم فی المنحى الذی تتخذه ، فی اللغات المختلفة المعالجةُ الحوسبیة (نقلا ونظما) لکل من الرأس الفعلی والمرکب الحدی المفعول، بحیث یکون التکییف النظمی الحوسبی لکل واحد منهما إما اعتبارا لفظیا وإما اعتبارا تقدیریا أی بُعدا تأویلیا لیس له کِفاء فی الشکل الصوتی النهائی للاشتقاق. ولیتضح جلیا مقدار ما یمکن أن تسهم به خصائص الزمن والتطابق (وما ذکرناه من ارتباطها بمبدإ القوة والضعف) فی ضبط ما بین اللغات من اختلاف فی المنحى الذی یتخذه فیها التشکیل الرتبی النهائی للمکونات، یجزئنا فی هذا السیاق أن نتذکر -على سبیل المثال- حکما من أحکام الرتبة فی بعض اللغات الطبیعیة صار کالمسلمة فی الدراسات الترکیبیة التولیدیة وهو أن الفعل الرئیس فی تراکیب الزمن التام فی تلک اللغات ، یتم التصرف فیه بالنظم الإلحاقی،أی بضمه إلى الرأس الوظیفی«الزمن»، قبل أن ینشطر الاشتقاق. هذا و إن من أجدر ما تجب الإشارة إلیه ههنا أن الترابط الوثیق الملحوظ بین الکیفیات المختلفة التی تتحیز بها فی المواقع البنیویة العناصر الثلاثة الآتیة: المکونات التی تنشأ أصالة فی مجال الرأس الفعلی ( کل المفاعیل=Adverbs) . أدوات النفی. الأفعال المتصرفة (الأفعال ذات الشکل المورفولوجی المنفعل بالمعانی التصریفیة)، جعل المباحث المتعلقة بها تحظى، فی الدراسات التولیدیة المنجزة فی إطار البرنامج الأدنى (=MP) ، بأهمیة بالغة وذلک لسبب رئیس وهو الدعم الکبیر الذی تقدمه لنظریة القوة والضعف وما ثبت من أن حظ المعانی الصرفیة من هاتین الخاصیتین هو أساس المنحى الذی تتخذه اللغات المختلفة فی ترتیب المکونات الأساسیة. فمعطیات تلک المباحث تعد حقا روائز لقیاس القوة والضعف فی »السمات-س« و«السمات-ف» التی تدخل فی التکوین المورفولوجی للرؤوس الوظیفیة وبالتالی ما یتبع ذلک من توجیه للتصرف فی المکونات تقدیما وتأخیرا هذه الوجهة أو تلک.