آرشیو

آرشیو شماره ها:
۵۲

چکیده

لقد احتلّت الفکاهة حیّزاً من أدب العصر الوسیط حیث امتازت بها آثار الشّعراء بأنواعها المختلفة. والشّعوب بمختلف سلائقها تستذوق الفکاهة وتتفاعل معها خاصّة لو ساد علیها الطّابع التّهکّمی السّاخر من الأوضاع الاجتماعیّة والسّیاسیّة. یحاول هذا المقال واعتماداً على مبادئ المدرسة الأمیرکیّة فی الأدب المقارن، أن یقوم بدراسة مقارنة لعنصر الفکاهة فی العصرین المملوکی والمغولی عند الشّاعر والکاتب المسرحی العربی ابن دانیال الموصلی (685 ه ) والشّاعر الفارسی عبید زاکانی (772 ه ). وقد توصّلت الدّراسة إلى أنّ الشّاعرین قد صوّرا مثالب مجتمعیهما فی صور فکاهیة مؤثّرة تشابهت لا لکون أحدهما متأثّرا بالآخر بل للشبه الشّدید بین مآسی المجتمعین واستشراء حالات الفساد الاجتماعی فیهما. ومن المضامین الّتی تطرّق إلیها أدبهما النّثری والشّعری زوال العفّة والشّجاعة والعدل والأخلاق.

تبلیغات