آرشیو

آرشیو شماره ها:
۳۶

چکیده

یصْبو الشَّاعر إلى مخاطبة الشّعور الدَّاخلیّ للمتلقِّی، وتحقیق أعلى مستوًى من الإعجاب فی نفسه، ولا یتوانى فی استغلال طاقات علم المعانی الموسیقیَّة للتّعبیر عن المعانی المختلفة؛ فیَذْکر ما کان معروفًا، أو یُضْمر ما کان مجهولًا لإثارة انتباه المتلقِّی و تساؤلاته، وقد یُقدّم، ویؤخّر، ویُعرّف، وینکّر، طلبًا للإیقاع الدَّاخلیّ للقصیدة، ویتقافز بإیقاعه سریعًا، أو یتهادى به بطیئًا؛ فیَصِلُ، ویفصل، ولا یغفلُ لحظةً عن الخبر والإنشاء، وما فیهما من طاقة تعبیریَّة، أو ما یصاحبهما من ارتفاعٍ فی حدّة الإیقاع وانخفاضه. وقد رصد بحثُنا أثرَ علم المعانی فی إیقاع شعر الغزل الأمویّ، وما یصاحبه من قیمٍ تعبیریَّة یقْصدها هذا الشَّاعر أو ذاک، مهتدیًا إلى ذلک بأمثلة من شعر جمیل بثینة وعمر بن أبی ربیعة والقَیْسَیْن: قیس بن ذَرِیح وقیس بن ال مُلوَّح، ومتّخذًا منهم نماذج للدراسة. ویقف البحث عند بعض الأسالیب التی لجأ إلیها هؤلاء الشُّعراء، ومنها: الحذف والذِّکر، کحذف حرفٍ أو أکثر لفظًا، وحذف حرفٍ لفظًا وکتابة، وحذف کلمة. وکذلک التَّعریف والتَّنکیر، والخبر والإنشاء، وما فیه من إیقاعٍ صاعد، وإیقاعٍ هابط، وإیقاعٍ نبریّ. ثمَّ التَّقدیم والتَّأخیر وما فی معانیه من التَّخصیص، وبیان الحال وإظهار الإنکار، ومفاجأة المتلقِّی. ثمَّ الوصل والفصل.

تبلیغات