آرشیو

آرشیو شماره ها:
۳۶

چکیده

لا یکاد بحثٌ یتناول موضوعَ الاشتقاق أو النحتِ فی العربیه یخلو من إشارهٍ إلى عمل ابن فارس فی تأصیل الکلمات الرباعیه والخماسیه. فقد لخّص هذا اللغوی رأیه فی تلک المسأله بقوله: "" وهذا مذهبنا فی أنّ الأشیاء الزائدهَ على ثلاثه أحرفٍ فأکثرها منحوتٌ"". أمّا سائرُ ما تبقّى من تلک الکلمات – وهو أقلُّها على ما یُفهَم من کلامه- فقد وزّعه بین مَزیدٍ اشتُقّ من الثلاثیِّ بزیاده حرفٍ أو أکثرَ فیه، وموضوعٍ رآه وُجِد کذا على هیئته رباعیّاً أو خماسیّاً منذ ولادته على ألسنه العرب. إنّ هذا البحثَ یجعل ما ذهب إلیه ابنُ فارس فرضیهً یستقرئُ لإقرارها أو ردّها ما حشدَه من الکلمات الزائده على ثلاثه أحرف فی معجمه (مقاییس اللغه)، مبیّناً مواطنَ الضعفِ فیما أطلقه من أحکامٍ، ومقرّاً فی الآن نفسِه بسبْقِه إلى فکرهٍ کان یمکن أن تشکّل فتْحاً فی مجال البحث الاشتقاقیّ والتأصیلِ اللغویّ لو أنّ القدماءَ أعاروها من العنایه ما تستحقّ.

تبلیغات