مقارنه أسلوبیه في القرآن الکریم ودورها في جمالیه الآیات سوره الإنسان وعبس نموذجاً(مقاله علمی وزارت علوم)
منبع:
پژوهش در زبان و ادبیات عربی پاییز و زمستان ۱۴۰۲ شماره ۲۹
51 - 68
حوزه های تخصصی:
طریقه تجمیع الکلمات فی الجمله لها تأثیر کبیر على النقل الصحیح للمفاهیم إلى الجمهور؛ فلذلک أنشأ أخصّاء البلاغه فرعاً یدرس هذا الأمر یسمّى بالأسلوبیه، والتی من خلال دراسه أسلوب کتابه المؤلّف، تساعد على اکتشاف غرضه الرئیس من کتابه عمل معیّن؛ ومضافاً إلى ذلک، فإنّها تکشف عن جوانب الجمال فیه، ودور استخدام الأسالیب المختلفه، والمتنوّعه فی إنشائه. وقد کان هذا الاتجاه محور اهتمام العدید من الباحثین فی العقود الأخیره. هذه الدراسه تهدف إلى المقارنه الأسلوبیه بین الآیات المختاره من السورتین الإنسان، وعبس، والتی تکون حول غزاره العطاء، والکراهه، والاشمئزاز، خلال المنهج الوصفی التحلیلی، مستمدّه من المنهج الإحصائی. تدلّ نتائج البحث على أنّ أهمّ الأسالیب المستخدمه فی الآیات المختاره من السورتین، هو الأسلوب الخبری، والأسلوب الإنشائی، وأسلوب النفی، والترکیب الوصفی، وعملیّه الربط والتکرار، وأسلوب التقدیم والتأخیر، وأسلوب الحذف، والطباق والتقابل. ووصل البحث إلی أن الأسلوب الخبری هو الأکثر حضوراً فی کلتا السورتین، کما تم توظیف الجمل الفعلیه فی هذا الأسلوب أکثر بالنسبه للجمل الاسمیه، والفعل الماضی هو الأکثر استعمالاً (56%) فی سوره الإنسان، والفعل المضارع هو الأکثر حضوراً (64%) فی سوره عبس. وتعود کثره استخدام الفعل الماضی فی سوره الإنسان إلى أنّ محتوى هذه السوره یدور حول المکافأه، والجزاء القطعی لعمل الأبرار، والذی لا شکّ فی إعطائه، فیشجّع الجمهور للقیام بذلک، وکثره استخدام الفعل المضارع فی سوره عبس تدلّ على أنّه إذا بخل الإنسان فی الزمن الحاضر، أو المستقبل سیعامَل معه مثله، ویؤدّی إلی غضب اللّٰه ونقمته؛ فضلاً عن ذلک، تنوّع الأسالیب فی سوره الإنسان یلفت انتباه الجمهور إلى هذه الواقعه المهمّه، ونتائجها المذهله.