روایه «قطار الصعید»

ارتبطت الروایه منذ ظهورها کجنس أدبی بالحیاه وتطورها وواقعها الیومی، ولقد أتاحت سمات الروایه وممیزاتها للروائی أن یصور الحیاه الیومیه ویضع یده علی أهم قضایا المجتمع ومحاوله توصیفها من خلال عمله الإبداعی. وفی هذه الدراسه حاولنا بالمنهج الوصفی التحلیلی أن نکتشف کیف استطاع الروائی المصری "یوسف القعید" الکشف عن أهم صور العنف الذی ظهر وتجلی فی "صعید" مصر فی فتره السبعینیات من خلال روایته "قطار الصعید"، والسبب الرئیس فی اختیار هذا الموضوع هو أن ظاهره العنف فی صعید مصر ارتبطت بالتحول الفکری والثقافى الذی شهدته فتره السبعینیات فی مصر والذی وجد فی الصعید التربه الصالحه للنمو والتوغل مما جعل من ظاهره العنف بصورها المختلفه قرینه تقترن بصعید مصر وأهله وهذا الأمر هو ما ظهر بوضوح شدید فی رؤیه وکتابه یوسف القعید لروایته "قطار الصعید". ومن أهم ما توصل إلیه البحث أنه لقد تمثلت صور العنف داخل الروایه فی ثلاث صور أساسیه وهی الإرهاب، والثأر، والفتنه الطائفیه وهی التی استطاع "یوسف القعید" توظیفها داخل الروایه وتوصیفها وعرض أسبابها ونتائجها وذلک بشکل أدبی منمق. ویرى الکاتب أن السبب الأساس وراء هذه الظواهر هو تعامل الدوله مع القضیه والسبب الثانی هو انتشار التطرف الدینى المرتبط بالفکر الإسلامى المتشدد الذی انتشر فی تلک المرحله فی صعید مصر.