لکلّ قوم من الأقوام عقائد ومعتقدات مختلفه حول الرحله إلی عالم ما بعد الموت، وتُوصف هذه الرحلات بأوصاف مختلفه کما تتضمن أساطیر عدیده حول البعث، وهبوط أسطوره إلی عالم البشر، والصعود نحو السماء والاتصال بالأرباب والآلهه السماویه. إن إحدی هذه الرحلات إلی العالم الآخر هی رحله نبی الإسلام (ص) إلی السموات السبع، وقد عرفت باسم المعراج. تناول الکثیر من المؤلفین الإیرانیین ذکر هذه القصی مصوره ومنقوشه منها ما أُلِّف فی الحقبه الإیلخانیه (772-762 ﻫ ق) ومنها ما ألف فی الحقبه التیموریه (840 ﻫ ق) حیث تناولت هذه الکتابات التی عرف باسم "المعراج نامه" تفاصیل معراج النبی ورحلته إلی السماوات العُلی. نحاول فی هذا البحث معرفه أصول قصه المعراج وما إذا کانت هذه القصه قد حضر فیها نماذج من القصص الأسطوریه التی تتحدث عن آخر الزمان فی الحضارات القدیمه (إیران القدیمه، وحضاره بلاد الرافدین)، وهل استطاعت قصه المعراج أن تقدم معان جدیده؟ وسنعتمد علی المصادر المکتبیه والنهج التحلیلی الکیفی وفق طریقه علم الأساطیر للوصول بقصه المعراج من قصه تاریخیه إلی ما بعد التاریخانیه. أظهرت النتائج أن المیول الأسطوریه الکامنه کانت سته مستویات من المستویات الثمانیه المقترحه فی هذه الدراسه.